قالت القوات التي يقودها الأكراد إن ضربات طائرات مسيرة تركية في شمال شرق سوريا مساء الجمعة أسفرت عن مقتل أربعة مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة وإصابة 11 مدنيا.
وجاءت الضربات على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد بعد يوم من إعلان الرئيس التركي أن حكومته لن تتردد في التحرك ضد الجماعات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا إذا مضت في خطط إجراء انتخابات محلية. وتتهم الجماعات بأن لها صلات بالمسلحين الأكراد المحظورين في تركيا.
تركيا تحكم على سياسيين مؤيدين للأكراد بالسجن لفترات طويلة بسبب أعمال الشغب القاتلة في عام 2014
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن ضربات الطائرات بدون طيار أصابت مواقعها ثماني مرات بالإضافة إلى منازل ومركبات مدنية في مدينة القامشلي الشمالية وبالقرب منها. مثل هذه الضربات التركية ليست غير شائعة في شمال شرق سوريا.
وقال الهلال الأحمر الكردي إنه بينما كان مسعفوه يحاولون الوصول إلى المناطق التي تعرضت للهجوم، أصابت غارة تركية إحدى سيارات الإسعاف التابعة له، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة. وأضافت أن الهجوم وقع قرب بلدة عامودا غربي القامشلي.
ولم يصدر تعليق فوري من تركيا.
أعلنت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على الأجزاء الشمالية والشرقية من سوريا، عن خطط لإجراء انتخابات بلدية في 11 حزيران/يونيو. ومن المقرر إجراء التصويت لاختيار رؤساء البلديات في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور والجزء الشرقي من حلب. مقاطعة.
وفي يوم الجمعة، نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، على موقع X قائلاً: “لا نعتقد أن الظروف لإجراء مثل هذه الانتخابات متاحة في شمال شرق سوريا في الوقت الحاضر”.
ويبدو أن هذه التعليقات كانت بمثابة رسالة إلى السلطات التي يقودها الأكراد بعدم إجراء الانتخابات.
وتعتبر تركيا، التي نفذت عمليات عسكرية في سوريا في الماضي، هذه الخطوة خطوة من جانب المسلحين الأكراد السوريين نحو إنشاء كيان كردي مستقل عبر حدودها. ووصفت الانتخابات المزمعة بأنها تهديد لسلامة أراضي كل من سوريا وتركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، “إننا نتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي تقوم بها المنظمة الإرهابية ضد سلامة أراضي بلادنا وسوريا تحت ذريعة الانتخابات”.
وتعتبر تركيا الميليشيا الكردية، المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، جماعة إرهابية مرتبطة بجماعة كردية محظورة تقود تمردًا في تركيا منذ عام 1984. وقد أدى هذا الصراع مع حزب العمال الكردستاني إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
وتشكل وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأثار الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية غضب تركيا ويظل مصدرا رئيسيا للاحتكاك في العلاقات بينهما.