أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين، مساء السبت، تنفيذ 6 عمليات عسكرية ضد حاملة طائرات ومدمرة أميركيتين وسفن، قالت إنها “انتهكت” حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل، في حين أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية عن حادث جنوب غرب الحديدة باليمن.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز إنه “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على جرائم العدو الصهيوني بحق النازحين في مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) وفي إطار توسيع العمليات العسكرية في المرحلة الرابعة من التصعيد نفذت القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير 6 عمليات عسكرية”.
وأوضح أن العملية الأولى “استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (آيزنهاور) شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة في ثاني استهداف لها خلال 24 ساعة”.
وأضاف أن “العملية الثانية استهدفت مدمرة أميركية (لم يذكر اسمها) في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة مما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر”.
فيما استهدفت العمليات الأربع الأخرى “سفنا تابعة لشركات انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وهذه السفن، وفق سريع، هي: “سفينة (MAINA) التي تم استهدافها بعمليتين، وسفينة (AlORAIQ) في المحيط الهندي، وسفينة (ABLIANI) في البحر الأحمر”.
وفيما لم يذكر هوية السفن المستهدفة قال سريع، إن العمليات “حققت أهدافها بنجاح” دون مزيد من التفاصيل.
وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية أعلنت في وقت سابق أمس السبت أنها “تلقت تقريرا عن حادث على بعد 48 ميلا بحريا جنوب غرب الحديدة باليمن”.
وأوضحت الهيئة في بيان على منصة إكس أن “السلطات المختصة تحقق في الهجوم”، مضيفة أن السفينة وكل أفراد طاقمها بخير وفي الطريق إلى الميناء التالي، كما نصحت السفن بالعبور بحذر وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه.
وفي وقت سابق أمس، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إنها تلقت معلومات تشير إلى نشاط صاروخي قرب الموقع ذاته.
و”تضامنا مع غزة”، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
وردا على شن واشنطن ولندن -ضمن تحالف منذ مطلع العام الجاري- غارات على مواقع للحوثيين باليمن، أعلنت الجماعة أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.