قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، اليوم الثلاثاء، إن الحركة تستهجن ضغوط واشنطن والغرب عليها لقبول اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن غزة، على اعتبار أن حماس هي التي تُعيق التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أبو زهري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للحركة، أن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى صفقة جادة في غزة، ولا تزال تراوغ تحت الغطاء الأميركي الذي يسهم في التضليل.
تأتي تصريحات أبو زهري بعد يوم من مطالبة مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي حركة حماس بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضاف كيربي لشبكة “آي.بي.سي نيوز” الأميركية أن المقترح الإسرائيلي الحالي هو نتاج جهود دبلوماسية مكثفة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن الكرة الآن في ملعب حماس، موضحا أن
“المقترح إسرائيلي، نتوقع تماما أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح، كما نُقل لها، فإن إسرائيل ستقول نعم”.
وكشف بايدن الجمعة الماضي عن تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار على 3 مراحل لإنهاء الحرب على غزة.
ويدعو الاقتراح إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وإعادة إعمار غزة.
وأعلنت حركة حماس أنها تتعامل بإيجابية مع الأفكار التي عرضها بايدن واعتبرتها إطارا عاما، وأكدت ضرورة تحقيق ذلك عبر التوصل إلى اتفاق كامل يتضمن وقفا لإطلاق النار، وانسحابا إسرائيليا، وإغاثة وإعمار قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان، للجزيرة، إن الجهد الذي بذله الوسطاء في قطر ومصر يهدف لوقف إطلاق النار، وإن الإطار العام لما ورد في خطة بايدن جيد إجمالا، لكنهم يحتاجون لمعرفة تفاصيل الخطة، مؤكدا أن الجانب الذي تعنت خلال الشهور الأربعة الماضية هو الجانب الإسرائيلي.
وأكدت قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بشأن غزة بين إسرائيل وحماس، أنه يجب أن يكون هناك موقف واضح من الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، “استلمنا مقترحا إسرائيليا يعكس المبادئ كما ذكرها الرئيس جو بايدن ونقلناها بدورنا لحركة حماس. الورقة تتضمن الآن مواقف للجانبين أقرب من السابق. نبذل قصارى جهدنا لوضع اللمسات الأخيرة للوصول إلى اتفاق”.
وشدد الأنصاري على أن قطر تنتظر موقفا إسرائيليا واضحا يمثل الحكومة بأكملها، ردا على المقترح الأميركي بشأن غزة.