طلال مشعطي، زهير حمداني
لم تترك إسرائيل للدول التي كانت مترددة في إدانتها مجالا للصمت، وكان فائض الهمجية التي مارستها في حربها على غزة فاضحا، فبات السكوت بالموافقة أو العجز أو عدم الاكتراث، جريمة لا يطويها النسيان.
خلال أكثر الحروب وحشية في التاريخ المعاصر، لم يحصل أن حوصرت المستشفيات، ثم دُكت بالقنابل والصواريخ بالإضمار المسبق والتخطيط والاستهداف المباشر.
أعطت إسرائيل العالم مجددا نموذجا آخر في البشاعة، وجعلت كل مستشفيات غزة أهدافا عسكرية بمرضاها وأطبائها وممرضيها ومرافقها واللائذين بها من جنون الآلة الحربية لجيش الاحتلال.
وبالوقائع والإحصائيات وبحجم الدمار الذي حل بها، كانت المنظومة الصحية جبهة عسكرية إسرائيلية ذات أولوية لقطع شرايين الحياة عن غزة، التي لن تكف عن الحياة.