أصيب 10 أشخاص على الأقل، مساء الأربعاء، جراء سقوط طائرة مسيّرة مفخخة أطلقت من لبنان في ملعب لكرة القدم شمالي إسرائيل، في حين أعلنت تل أبيب عن استعدادها لشن هجوم موسع على حزب الله اللبناني.
فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مصابين سقطوا في استهداف مباشر لملعب كرة قدم في بلدة حرفيش الدرزية بمنطقة الجليل الأعلى، لافتة إلى أن المسيّرة قدمت من لبنان.
فيما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا، وفق حصيلة أولية، جراء انفجار طائرة مسيّرة سقطت في الملعب، ولفتت إلى إرسال 3 مروحيات لمكان الحادث من أجل نقل المصابين.
كما قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن سقوط المسيّرة أسفر عن إصابة 10 أشخاص على الأقل، 5 منهم في حالة خطرة.
بدورها، أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى عدم تفعيل صفارات الإنذار قبل سقوط المسيّرة المفخخة وانفجارها في بلدة حرفيش.
ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن العديد من قوات الجيش في طريقها إلى مكان الحادث.
من جهة ثانية، أفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق 12 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجولان السوري المحتل.
وأعلن حزب الله عن مهاجمته 7 أهداف إسرائيلية، وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بمسيّرة جنودا إسرائيليين في موقع البغدادي وحققوا إصابات. كما هاجموا تجمعين للجنود في موقعي بركة ريشا والمالكية.
وأكد الحزب أنه دمّر منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه، وقصف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وموقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية.
كما ذكر الحزب أنه نفذ هجوما بالمسيّرات على قوة إسرائيلية جنوب مستوطنة الكوش وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح.
عدد المجندين
في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة الخيام، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات كفرشوبا وحلتا والوزاني ومركبا وحولا جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة سمحت لقوات الجيش بزيادة عدد المجندين الاحتياطيين من 300 ألف إلى 350 ألفا استعدادا للقتال في الشمال، في إشارة إلى جبهة لبنان.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع حزب الله ساحة لحرب رئيسية، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”.
لكن المراسل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، قال في منشور على منصة إكس، الأربعاء “يقول الجيش الإسرائيلي إن الزيادة في حصة الاحتياط التي سيتم عرضها على الحكومة لا تتعلق بالشمال (مع لبنان) وإن قرار زيادة الحصة بمقدار 50 ألفا لأن النشاط في رفح يستهلك عددا أكبر من الأفراد عما كان مخططا له مسبقا”.
كما نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن الجيش الإسرائيلي أن زيادة حصة الاحتياطي من 300 ألفا إلى 350 ألفا لا علاقة لها بالاستعدادات للشمال، بل بسبب إطالة العملية في رفح جنوبي قطاع غزة.
אנחנו ערוכים לפעולה מאוד חזקה בצפון. pic.twitter.com/Ywi4O1rLiv
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) June 5, 2024
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال، خلال جولة أمس على الحدود مع لبنان، إن إسرائيل باتت قريبة من نقطة الحسم فيما يتعلق بالتعامل مع التصعيد على جبهة لبنان.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوضع في الشمال لن يستمر وسنعيد السكان سالمين إلى منازلهم.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للقيام بعملية عسكرية قوية في الشمال، وذلك في تصريحات له خلال جولة في كريات شمونة والمناطق الحدودية مع لبنان رفقة عدد من كبار قادة الجيش في القيادة الشمالية.
كما نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار قوله إنه حان الوقت للكف عن المماطلة وشن هجوم قوي واستباقي على حزب الله.