بدأ جهاز الأمن العام (الشاباك) تحقيقات داخلية في وحداته بجبهة الجنوب بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي نفذته المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضحت القناة 14 الإسرائيلية أن التحقيق يركز على أداء وحدة “تكليا” المكلفة بغلاف غزة خلال الأحداث، وعمل الجهاز خلال الحرب.
وأشارت القناة إلى أن الشاباك سيحقق مع وحدات سرية أخرى بشأن الهجوم، ولن يسمح بنشر تفاصيل تلك التحقيقات.
وعقب إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر مسؤولون إسرائيليون بالمسؤولية عما حدث، ووصفوه بالفشل والإخفاق الأمني.
وقرر رئيس الأركان هرتسي هاليفي في فبراير/شباط الماضي بدء تحقيقات داخلية في كافة الوحدات، وذكرت تقارير حينها أن التحقيقات تستمر 3 أشهر، وتطال كل وحدات الجيش.
وقدم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس خلال مايو/أيار الماضي مقترحا للحكومة الإسرائيلية لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن ما سماها كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلتها.
ووفقا للمقترح، ستشمل التحقيقات كل الأحداث التي سبقت هذا التاريخ، وآلية اتخاذ القرارات من طرف القيادتين السياسية والعسكرية خلال هذه الحرب.
ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات حادة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية، وطريقة تعاطيه مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
واستهدفت عملية طوفان الأقصى نقاطا عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة حوالي 5431، إضافة إلى 239 محتجزا على الأقل، بادلت حماس عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة مؤقتة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة على غزة أكثر من 119 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.