6/6/2024–|آخر تحديث: 6/6/202403:05 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لرويترز إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خسرت نحو نصف مقاتليها خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 8 أشهر وباتت تعتمد على أساليب الكر والفر لإحباط محاولات إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة.
ووفقا لثلاثة مسؤولين أميركيين وصفتهم رويترز بالكبار والمطلعين على تطورات ساحة المعركة، تراجع عدد مقاتلي حماس إلى ما بين تسعة آلاف و12 ألفا، في انخفاض عن تقديرات أميركية قبل بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان تشير إلى عدد يتراوح بين 20 ألفا و25 ألفا.
وقال أحد المسؤولين إن مقاتلي حماس يتجنبون الآن إلى حد كبير الدخول في مناوشات تستمر لفترات مع توغل القوات الإسرائيلية أكثر وأكثر في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، ويعتمدون بدلا من ذلك على نصب الكمائن واستخدام القنابل بدائية الصنع لضرب أهداف غالبا ما تكون خلف خطوط العدو.
وأشار المسؤولون الأميركيون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم نظرا لحساسية الأمر، إلى أن مثل هذه الأساليب يمكن أن تساعد حماس على مواصلة القتال لأشهر، بدعم من الأسلحة المهربة إلى غزة عبر الأنفاق وغيرها من الأسلحة التي يتم إعادة استخدامها من الذخائر غير المنفجرة أو التي تم الاستيلاء عليها من القوات الإسرائيلية.
استمرار الحرب لأشهر
ويتطابق الحديث عن هذا الإطار الزمني المطول مع ما صدر الأسبوع الماضي عن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الحرب قد تستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر لرويترز إن الجيش ما زال بعيدا إلى حد ما عن القضاء على حماس، مضيفا أن الحركة فقدت نحو نصف قواتها المقاتلة.
وذكر ليرنر أن الجيش يتكيف مع التغير في أساليب الحركة، وأقر بأن إسرائيل لا يمكنها القضاء على كل مقاتلي حماس ولا تدمير كل أنفاقها.
وأضاف “لا يوجد هدف على الإطلاق لقتل كل وجميع الإرهابيين على الأرض. فهذا ليس هدفا واقعيا.. ولكن تدمير حماس كسلطة حاكمة هدف عسكري قابل للتحقيق وسهل المنال”.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين يتحصن في رفح ما بين سبعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي حماس، وأكد هؤلاء أن رفح هي آخر معقل للحركة.
ويقول المسؤولون إن قادة حماس يحيى السنوار وشقيقه محمد ومحمد الضيف، الرجل الثاني بعد السنوار، على قيد الحياة ويُعتقد أنهم يختبئون في أنفاق مع محتجزين إسرائيليين.
قدرات حماس
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن الحركة أظهرت قدرة على الانسحاب بسرعة بعد الهجمات والاختباء وإعادة التجمع والظهور مرة أخرى في مناطق اعتقدت إسرائيل أنها خالية من المسلحين.
واتفق ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على أن إسرائيل أمامها معركة طويلة للتغلب على حماس التي تدير قطاع غزة منذ 2006، وأضاف “لا يوجد حل سريع بعد 17 عاما تمكنوا خلالها من بناء قدراتهم”.
ووفقا لرويترز، بنت حماس على مدى سنوات مدينة من الأنفاق تحت الأرض بطول 500 كيلومتر، ويعادل طول شبكة الأنفاق، التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي وصف مترو غزة، نحو نصف طول شبكة مترو أنفاق نيويورك.
وأكدت أن الشبكة مجهزة بإمدادات المياه والكهرباء والتهوية، وتأوي قادة حماس كما تضم مراكز القيادة والتحكم ومخازن الأسلحة والذخيرة.
وذكر الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه سيطر على كامل الحدود البرية بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة، وزعم أنه عثر في تلك المنطقة على نحو 20 نفقا تستخدمها حماس لنقل الأسلحة إلى
القطاع.