اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة الغربية، بينما أعلنت الخارجية الأميركية فرض عقوبات على مجموعة “عرين الأسود”، أحد فصائل المقاومة في الضفة الفلسطينية.
وقام الاحتلال في وقت متأخر من مساء الخميس باقتحام مخيم العين غربي نابلس في شمال الضفة الغربية حيث دفع بعشر آليات عسكرية من حاجز دير شرف باتجاه المخيم.
وقد أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مقاومين تصدوا لقوات الاحتلال بإطلاق النار والعبوات الناسفة خلال اقتحامها مخيم العين كما تداولت منصات محلية مقطع فيديو قالت إنه يظهر تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار بإحدى آليات الاحتلال.
في الأثناء، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة قُصرة جنوبي نابلس بالضفة الغربية مع مستوطنين أحرقوا ممتلكات فلسطينيين بالبلدة.
وأفاد شهود عيان بأن مئات المستوطنين اقتحموا البلدة من الناحية الجنوبية وسط إطلاق نار كثيف تحت حماية جنود الإحتلال، حيث هاجموا منازل المواطنين، وأحرقوا أجزاء من المزارع فيها.
كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام بلدة عناتا شمال شرق القدس، واقتحمت كذلك مدينة البيرة ودهمت منزل عائلة الشهيد محمد صالح الذي استشهد برصاص الاحتلال في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وهو في سن الـ16.
تشييع
وفي نهار أمس الخميس، شهدت مدينة جنين بالضفة الغربية تشييع جثامين الشبان الثلاثة الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في المخيم. كما أصيب 13 آخرون برصاص قوات الاحتلال وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش نفذ عملية عسكرية في المخيم لاعتقال أحد المطلوبين، بينما أعلنت كتيبة جنين أن مقاوميها خاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وإنها فجرت عبوات ناسفة في جنود إسرائيليين وحققت إصابات مباشرة ما أجبر قوات الاحتلال على استخدام الطائرات المروحية.
عقوبات
وفي تطور آخر أمس الخميس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على مجموعة “عرين الأسود”، أحد فصائل المقاومة في الضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة أن مجموعة “عرين الأسود” مسؤولة عن عمليات إطلاق نار على سيارات إسرائيلية في نابلس.
وأضافت الخارجية الأميركية أنها تدين جميع أعمال العنف في الضفة الغربية، أيا كان مرتكبوها، مؤكدة أنها ستستخدم الأدوات المتاحة لمحاسبتهم، على حد قولها.