8/6/2024–|آخر تحديث: 8/6/202412:58 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
أطلقت وزارة الصحة في غزة -اليوم السبت- نداءَ استغاثة عاجلا إلى المجتمع الدولي لتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع، مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي بشن غاراته على عدة مناطق في القطاع، وخاصة في منطقة الوسط، في حين أعلنت القسام أنها استهدفت قوات إسرائيلية برفح.
أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات عنيفة بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن مستشفى شهداء الأقصى يواجه صعوبة بالتعامل مع أعداد المصابين إثر التصعيد الإسرائيلي وسط القطاع.
وأكد مراسل الجزيرة أن الاحتلال يشن قصفا جويا وبريا وبحريا مكثفا على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، حيث استهدفت الغارات مخيم المغازي وشارع صلاح الدين ودير البلح.
وتحدث المراسل عن وصول شهداء وعدد كبير من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء القصف على النصيرات ودير البلح وشارع صلاح الدين وسط القطاع.
وخلال الساعات الأخيرة، استشهد 6 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة شاهين في مخيم البريج بوسط قطاع غزة الذي تعرض للغارات والقصف المدفعي.
وأسفر القصف أيضا عن وقوع عدد من الإصابات بين سكان المنزل، وتم نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف حارقة على منطقة عريبة شمالي مدينة رفح، مما أدى إلى اشتعال النيران.
وقد نفذ الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية غارات مصحوبة بقصف مدفعي على مناطق عدة في القطاع، بينها المناطق الشمالية لمدينة رفح.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص، بينهم سيدة وطفلتها، وإصابة 13 آخرين، في قصف ليلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
فيما ذكر شهود عيان أن الطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني وبعض السكان العاديين لا يزالون يبحثون عن مفقودين بين ركام المنزل المستهدف، والمنطقة المحيطة به التي تضررت بشكل كبير.
كما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن غارات إسرائيلية تسببت في استشهاد 34 شخصا منذ فجر أمس الجمعة.
واستشهد 10 فلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وتتزامن هذه الغارات الإسرائيلية الجديدة وتسبُّبها في مقتل وإصابة أطفال، مع إعلان قرار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإدراج الجيش الإسرائيلي في قائمة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، المعروفة إعلاميا بـ”قائمة العار”.
وتقدِّر مؤسسات صحية حكومية في غزة بأن طفلا واحدا يصاب أو يموت كل عشر دقائق بفعل الغارات والقصف الإسرائيلي، مما جعل أعداد الضحايا في صفوف أطفال غزة ترتفع إلى مستويات قياسية.
أزمة المستشفيات
وقالت وزارة الصحة إن المستشفيات في غزة تعتمد منذ 9 أشهر على مولدات الكهرباء بعد تدمير محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، مضيفة أنها تتوقع توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية ومستودعات الأدوية نتيجة منع دخول قطع الغيار منذ بداية العدوان.
وأكدت أن توقف المولدات يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين، وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في غزة.
وكشفت أن عددا كبيرا من المولدات الكهربائية في المستشفيات تعرض لأعطال كبيرة، فضلًا عن التدمير من قبل الاحتلال.
وأشارت إلى تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء ومجمع ناصر والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان شمال غزة، بهدف إخراجها عن الخدمة، فيما لازال مستشفى شهداء الاقصى يعمل على مولد واحد بعد تعطل أحد المولدَين الرئيسيين مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.
وتواصل وزارة الصحة اتصالاتها مع المؤسسات الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل توريد مولدات جديدة وقطع غيار منذ بداية العدوان، ولكن دون جدوى نتيجة تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
عمليات المقاومة
ومن جانب آخر، أعلنت كتائب القسام–الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– أنها استهدفت مروحية إسرائيلية من نوع أباتشي بصاروخ سام 7 شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما قالت كتائب القسام إنها فجرت حقل ألغام بقوة هندسة إسرائيلية قرب الخط الزائل شرق مدينة رفح، مشيرة إلى أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأمس الجمعة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 9 من جنوده، بينهم 7 في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط استمرار الاشتباكات في محاولة التقدم بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية يوم 27 من الشهر ذاته.
يشار إلى أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، غير أن مستشفيات ووسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه.