ناقشت إدارة بايدن التفاوض مباشرة مع حماس لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين الخمسة المحتجزين في غزة إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار بين الإرهابيين مع إسرائيل في نهاية المطاف، حسبما يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون.
وستجرى المفاوضات من خلال قطر، التي ساعدت في إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في الماضي، حسبما صرح اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين الحاليين ومسؤولين سابقين مطلعين على المناقشات لشبكة NBC News في تقرير نُشر يوم الاثنين.
وستسعى الولايات المتحدة إلى إطلاق سراح الأمريكيين الإسرائيليين إيدان ألكسندر، وساغي ديكل تشن، وهيرش غولدبرغ بولين، وعمر نيوترا، وكيث سيغل، بالإضافة إلى تأمين جثث ثلاثة إسرائيليين أمريكيين آخرين يعتقد أنهم قتلوا خلال 7 أكتوبر. الهجوم الإرهابي: إيتاي تشين وجودي وينشتاين وجاد حجي.
وقال والدا غولدبرغ بولين، راشيل وجون، إنهما يرحبان بالاتفاق الأمريكي لإطلاق سراح ابنهما، وهو مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاما، والذي بترت إحدى يديه بعد اختطافه.
وقال الوالدان في بيان: “لقد رأينا التقارير التي تفيد بأن الإدارة الأمريكية تدرس التفاوض مباشرة مع حماس بشأن تحرير مواطنين أمريكيين من الأسر في غزة”.
وقالوا: “نحن نرحب بأي مفاوضات من شأنها أن تؤدي إلى عودة أحبائنا الذين ظلوا في الأسر لأكثر من 8 أشهر إلى وطنهم”. “نصلي من أجل أن يتم لم شمل كل عائلة لديها رهائن مع أحبائها قريبا.”
ولن تشمل المفاوضات إسرائيل، التي ظلت محادثات السلام التي تجريها مع حماس في طريق مسدود بسبب مطالبة الحركة بإنهاء الحرب بشكل دائم والسماح لها بمواصلة حكم غزة.
وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي يمكن أن تقدمه أمريكا لحماس مقابل إطلاق سراح الرهائن، إلا أن المسؤولين قالوا إن الجماعة الإرهابية قد تجد الصفقة جذابة كوسيلة لزيادة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتقويض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وادعى مسؤول كبير سابق أن المناقشات الداخلية حول الاقتراح الأمريكي شملت احتمال الضغط على نتنياهو للتوصل إلى حل وسط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار إذا تمكنت أمريكا من تأمين اتفاقها الأحادي الجانب مع حماس أولاً.
ويتعرض رئيس الوزراء بالفعل لضغوط داخلية شديدة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ما يقدر بنحو 120 رهينة ما زالوا في غزة.
وأكد نتنياهو أن الضغط العسكري هو أفضل وسيلة لتأمين الرهائن، بما في ذلك عندما روج للغارة التي جرت يوم السبت في وسط غزة والتي شهدت إنقاذ أربعة رهائن إسرائيليين بعد ثمانية أشهر من أسر حماس.