قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين بالقاهرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “منحازة لإسرائيل” وإن موقفه يمثل “عقبة حقيقية” أمام التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أبو زهري، الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، أن “خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق”.
كما حث في المقابل الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لحملها على إنهاء الحرب المتواصلة على غزة للشهر الثامن على التوالي.
وقال “نطالب الإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال لوقف الحرب على غزة، وحركة حماس مستعدة للتعامل بشكل إيجابي مع أي مبادرة تضمن إنهاء الحرب”.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا اليوم من العاصمة المصرية القاهرة زعماء المنطقة للضغط على حركة حماس للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، واصفا الحركة بأنها “العقبة الوحيدة” أمام هذا الأمر.
وقال “إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار فاضغطوا على حماس لتقبل به.. حماس هي الوحيدة التي لم تقبل الاقتراح المكون من 3 مراحل، والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن وإجراء محادثات من أجل إنهاء القتال”.
جولة ثامنة
وبعد القاهرة، أولى محطات جولته الثامنة للمنطقة منذ بدء حرب غزة، سيتوجه بلينكن لاحقا اليوم إلى إسرائيل، على أن يحط الرحال خلال الأسبوع في الأردن وقطر، وذلك في إطار مساعي الإدارة الأميركية لحمل الأطراف كافة على قبول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتهدف زيارته الحالية إلى الدفع باتجاه إقرار مقترح “إسرائيلي” من 3 مراحل لوقف إطلاق النار كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية الشهر الماضي.
وأعلنت حركة حماس أنها تنظر “بإيجابية” إلى المقترح، مؤكدة أنها مستعدة لقبول أي اتفاق يحقق مطالبها الأساسية المتمثلة في وقف إطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.