صوت الكنيست الإسرائيلي فجر اليوم لصالح مشروع قانون التجنيد الذي يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتمريره لإعفاء اليهود الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية.
ونقلت مراسلة الجزيرة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت صوت ضد قانون التجنيد بصيغته الحالية، بعد أن عبر في وقت سابق عن معارضته للقانون بصيغته الحالية، وأعلن أنه لن يؤيده دون اتفاق بين أقطاب الحكومة.
وتعليقا على مصادقة الكنيست على مشروع القانون، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه “في خضم القتال في غزة تمرر الحكومة قانونا يدعم رفض الخدمة العسكرية لدواع سياسية”.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يدرس تحويل التصويت على قانون تجنيد اليهود المتشددين إلى تصويت على منح الثقة للحكومة لمنع غالانت من التصويت ضد القانون.
مصادقة حكومية
وكانت الحكومة السابقة قد صدقت على مشروع القانون بالقراءة الأولى ولم يتم إقراره بشكل نهائي، كما صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع منتصف الشهر الماضي، بالإجماع على مشروع القانون الذي تقدم به نتنياهو لتجنيد اليهود “الحريديم”.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية حينها إن الحكومة صادقت على مشروع القانون رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة.
ويفرض القانون الإسرائيلي على الذكور والإناث البالغين من العمر 18 عاما الخدمة العسكرية، لكن المتدينين يقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة.
وفاقم تخلفهم عن الخدمة العسكرية -بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي- من حدة الجدل، إذ طالبتهم أحزاب علمانية بالمشاركة في “تحمل أعباء الحرب”.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت نهاية مارس/آذار الماضي بعدم إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية وتجميد تمويل المعاهد الدينية اليهودية في حال عدم توجه طلابها للتجنيد في الجيش.
وهددت الأحزاب الدينية بالانسحاب من الحكومة إذا ما تم فرض الخدمة العسكرية على أتباعها، علما أن هذا الانسحاب لو حدث سيعني سقوط الحكومة، ولذلك يسعى نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع هذه الأحزاب.