دعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إسرائيل مرة أخرى إلى ضمان استقلال نظامها القضائي بعد أشهر من الاحتجاجات ضد إصلاح قضائي تريده حكومة بنيامين نتنياهو.
وكانت هاريس تتحدث في حفل استضافته السفارة الإسرائيلية في متحف في واشنطن بمناسبة مرور 75 عاما على إعلان دولة إسرائيل.
وتعهدت نائبة الرئيس ب”التزام ثابت بأمن إسرائيل” ملمحة في الوقت نفسه إلى الإصلاح القضائي الذي قدمته حكومة نتنياهو.
وقالت “برعاية الرئيس جو بايدن وإدارتنا، ستواصل أمريكا دعم القيم التي شكلت أساس العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك مواصلة ترسيخ ديمقراطيتنا”.
وأضافت هاريس أن قيم البلدين “تستند إلى مؤسسات قوية وضوابط وتوازنات ويمكنني أن أضيف سلطة قضائية مستقلة أيضا”.
وتقول الحكومة الاسرائيلية التي تعد من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، إن من بين أهداف إصلاح النظام القضائي إعادة التوازن إلى السلطات عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيسة، لصالح البرلمان.
لكن معارضي الإصلاح يرون أنه يمكن أن يؤدي إلى مسار استبدادي.
وبعد تظاهرات ضخمة ضد هذا المشروع الإصلاحي، أعلن نتانياهو في نهاية مارس عن “توقف” لإعطاء “فرصة (…) للحوار”. لكن التعبئة لم تتوقف حتى الآن.
ورأى بايدن أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن “تواصل هذا الطريق” وأعرب عن أمله في أن “تتخلى” الحكومة عن هذا الإصلاح.
وجددت هاريس دعمها لدولة فلسطينية مستقلة، مؤكدة أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن “ينعموا بالحرية والازدهار والديموقراطية بمساواة”.
ورافق هاريس إلى الحفل زوجها داغ إمهوف، أول زوج يهودي لرئيس أو نائب رئيس الولايات المتحدة.
وأكدت أنها في شبابها، كانت تجمع تبرعات للصندوق القومي اليهودي بهدف تطوير أراض للمجتمعات الإسرائيلية.
وقالت هاريس “اليوم بقيادة الرئيس جو بايدن تقيم الولايات المتحدة علاقة لا تتزعزع مع دولة إسرائيل”.