14/6/2024–|آخر تحديث: 14/6/202401:49 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الجمعة- استهدافه بالصواريخ عدة مواقع إسرائيلية في الجليل وهضبة الجولان السوري المحتل، بينما قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن امرأتين قتلتا وأصيب 20 مدنيا بجروح في غارة إسرائيلية مساء الخميس على بلدة جناتا.
وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا تجمعا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في خلة وردة بالأسلحة الصاروخية.
كما أعلن الحزب استهدافه بالصواريخ موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وموقع المطلة في الجليل.
وأفادت مراسلة الجزيرة بإطلاق 12 صاروخا باتجاه موقع إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 4 قذائف صاروخية، أُطلقت خلال الساعات الأخيرة من لبنان باتجاه الجولان والجليل.
وأوضح، في بيان، أن دفاعاته الجوية اعترضت بعض القذائف، بينما سقط بعضها الآخر وأدى لاندلاع حرائق في مواقع مختلفة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه رصد 5 مُسيّرات خلال الساعات الأخيرة الماضية، اعترضت الدفاعاتُ الجوية 3 منها.
وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن شخصين أصيبا في مستوطنة كتسرين، بالجولان المحتل، نتيجة القصف من لبنان.
الجيش يريد الهجوم
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب اجتمع الليلة الماضية بتشكيلته الجديدة، وناقش الموقف الأمني والعسكري على الجبهة مع لبنان.
وبعد ظهر اليوم الجمعة قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يوصي القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح بأقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان.
في الأثناء، اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة بأن حزب الله أطلق 16 مسيرة خلال الساعات الـ 72 الأخيرة، مضيفا أن الدفاعات الجوية اعترضت 11 منها.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد وقعت أضرار جسيمة بالممتلكات والبنية التحتية جراء سقوط 7 صواريخ في كريات شمونة.
حرائق ضخمة
من جهتها، قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إنها تتعامل مع سلسلة من الحرائق شبت في شمال إسرائيل -اليوم الجمعة- بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان على المنطقة المحيطة ببلدة كريات شمونة الحدودية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن 6 صواريخ مضادة للدروع أطلقت من لبنان ألحقت أضرارا بمنزلين في المطلة، وتسببت في اندلاع حريق ضخم.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن حريقا اندلع في مستوطنة أفيفيم نتيجة سقوط صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان.
هذا وتُواصل فرق الإطفاء الإسرائيلية محاولة إخماد الحرائق الواسعة المشتعلة منذ صباح أمس الخميس في مناطق متفرقة بالجولان المحتل والجليلين الأعلى والغربي.
وفي السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نحو 15 فريقا من طواقم الإطفاء وفرق الجبهة الداخلية ودائرة الأراضي والبيئة وبمساعدة الجيش الإسرائيلي يحاولون السيطرة على الحرائق ومنع امتدادها للمناطق السكنية.
هجوم واسع
وكان مصدر في حزب الله قال للجزيرة إن الهجوم الذي نفذه -أمس الخميس- على مواقع إسرائيلية هو الأوسع والأشمل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف المصدر أن الهجوم -الذي أطلق فيه أكثر من 200 صاروخ- هدفه ردع إسرائيل والرد على اغتيال القائد العسكري طالب عبد الله.
وكان حزب الله قد هاجم بصواريخ الكاتيوشا والفلق وأسراب الطائرات المسيرة عددا من المواقع العسكرية الإسرائيلية، من أبرزها ثكنات ومواقع الزاعورة وكيلع ويوأف وكتسرين وكاتسافيا ونفح وكتيبة السهل، بالإضافة إلى قاعدتي دادو وميشار.
كما نشر حزب الله لقطات استهداف آلية عسكرية إسرائيلية، عند مثلث يفتاح شمال إسرائيل.
قصف إسرائيلي
في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية -صباح اليوم الجمعة- أطراف بلدتي ديرميماس وكفركلا جنوبي لبنان، حسب ما أعلنته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أطلقت قذائف فوسفورية باتجاه بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، مما أدى لاندلاع حرائق في المكان.
وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن “امرأتين استشهدتا وأصيب 20 مدنيا بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة جناتا”.
وكانت طائرات إسرائيلية قد شنّت غارة أمس الخميس على منزل من 3 طوابق في بلدة جناتا في قضاء صور جنوبي لبنان.
كما شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على بلدات العـيشية ودير سريان وعيتا الشعب وعيناتا والقطراني ومحيط بلدة دبّين ووادي الحجير.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات مارون الراس وحولا ومركبا وكـفرشوبا وشبعا ووادي السلوقي. وتعرضت بلدتا عيترون ويارون لقصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة.
سياسيا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه وافق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل لمناقشة خريطة طريق لنزع فتيل التوتر بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.