قال مسؤولون إن طائرة من طراز بوينج تابعة لشركة ساوثويست إيرلاينز تعرضت لتدحرج هولندي نادر على ارتفاع 32 ألف قدم في الهواء مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالطائرة وتركها خارج الخدمة.
وكانت رحلة طيران جنوب غرب رقم N8825Q، وهي طائرة بوينغ 737 تحمل 175 راكبا، مسافرة من فينيكس إلى أوكلاند في 25 مايو عندما بدأ ذيلها يهتز يسارا ويمينا، مما تسبب في اهتزاز جناحي الطائرة من جانب إلى آخر.
وتسببت الظاهرة، المعروفة باسم الالتفاف الهولندي، في أضرار كبيرة بالطائرة، لكن الطيارين تمكنا من استعادة السيطرة عليها والهبوط بها بسلام في أوكلاند، بحسب إدارة الطيران الفيدرالية.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات خلال حادث التدحرج الهولندي، والذي تم تدريب الطيارين على مواجهته وتم تصنيع الطائرات الحديثة للقتال باستخدام مخمدات الانعراج.
وقالت الوكالة في بيان: “تعمل إدارة الطيران الفدرالية بشكل وثيق مع المجلس الوطني لسلامة النقل وبوينغ للتحقيق في هذا الحدث”.
“سنتخذ الإجراء المناسب بناءً على النتائج.”
ووجد تقرير أولي من إدارة الطيران الفيدرالية أن وحدة التحكم في الطاقة بالطائرة قد تضررت، والتي توفر طاقة احتياطية للدفة.
ورفضت شركتا Boeing وSouthwest التعليق على الحادث، وأضافت شركة الطيران أنها تتعاون مع محققي إدارة الطيران الفيدرالية.
وهذا الحادث هو الأحدث فقط المرتبط بطائرة بوينغ، التي لا تزال تواجه تدقيقًا متزايدًا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقد خرج ما لا يقل عن 20 من المبلغين عن المخالفات ضد عملاق الطيران، الذي واجه سلسلة من الانتقادات في السنوات الأخيرة بسبب الأعطال الفنية المتكررة في جميع أنحاء العالم.
وجد تقرير لاذع لوزارة النقل والبنية التحتية في سبتمبر 2020 أن حادثتي تحطم طائرة 737 ماكس في عامي 2018 و2019 كانتا بمثابة “تتويج مروع” لـ “الإخفاقات المتكررة والخطيرة” من قبل الشركة والجهات التنظيمية.
ثم في يناير 2024، انفجرت لوحة باب من طائرة بوينغ 737 ماكس-9 تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز أثناء رحلة من ولاية أوريغون إلى كاليفورنيا، مما جدد المخاوف المتعلقة بالسلامة على الطائرات.