تعقد الجمعية الوطنية المنتخبة (البرلمان) في جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، أولى جلساتها لأداء اليمين الدستورية، وسط أنباء اتفاق بين أحزاب سياسية على تشكيل تحالف وطني واسع، يتيح انتخاب رئيس جديد للبلاد، ورئيس للبرلمان، وتشكيل حكومة جديدة.
وتعد المفاوضات السياسية بين الأحزاب ضرورية، مع عدم حصول أي من الأحزاب على غالبية برلمانية، تتيح له إيصال مرشحه لسدة الرئاسة.
ونال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (الحاكم) 40% من أصوات الناخبين، في الاقتراع الذي شهدته جنوب أفريقيا نهاية الشهر الماضي، يليه حزب التحالف الديمقراطي بنحو 21%، في حين حل حزب أومخونتو ويسيزوي (رمح الأمة) المدعوم من الرئيس السابق جاكوب زوما في المركز الثالث، بعد حصوله على قرابة 15% من الأصوات.
واختار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، تضم معظم الأحزاب السياسية التي خاضت الانتخابات، بدلا من الدخول في ائتلاف مباشر مع عدد قليل من الأحزاب.
واستمرت المفاوضات السياسية بين الأحزاب حتى ساعة مبكرة من فجر الجمعة، للوصول إلى اتفاق يتيح للبرلمان انتخاب رئيس في جلسة اليوم.
وقالت مصادر سياسية إن أحزاب المؤتمر الوطني الأفريقي، والتحالف الديمقراطي، وأحزاب أخرى، اتفقت على ترشيح الرئيس الحالي سيريل رامافوزا للرئاسة.
وأفادت المصادر بأن مرشحا من المؤتمر الوطني الأفريقي سيتولى منصب رئيس البرلمان، في حين يتولى مرشح من التحالف الديمقراطي منصب نائب رئيس البرلمان.