أعلنت أوكرانيا الجمعة أن القوات الروسية ركزت قوتها النارية على جبهة بوكروفسك في منطقة دونيتسك (شرق)، حيث أدت ضربات ليلية إلى إصابة 6 أشخاص على الأقل.
وقال الجيش الأوكراني إن “جبهة بوكروفسك هي الأكثر كثافة من حيث هجمات العدو”.
وفي بلدة سيليدوف التي مزقتها الحرب قرب خط المواجهة في دونيتسك، قال مسؤولون إن 6 أشخاص أصيبوا في هجمات جوية روسية ليلية.
وبعد ساعات من الهجوم شاهد صحفيون من وكالة الأنباء الفرنسية الجزء الداخلي من مركز تجاري وقد تحول إلى أكوام من المعدن والزجاج تحت سقف مدمر جزئيا.
وأدت قوة الانفجار إلى تدمير مبنى مجاور، كما أدت إلى تحطم نوافذ المباني السكنية الواقعة على الجانب الآخر من الشارع.
وقال أوليغ -وهو أحد السكان ويبلغ 57 عاما- إنه سمع ضجيجا غريبا في حوالي الساعة التاسعة مساء الخميس، وظن أن عدة مروحيات تحلق في سماء المنطقة حتى رأى الانفجار.
مسيّرات وصواريخ
وتبادلت كييف وموسكو عشرات الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ خلال الليل، مما أدى إلى تضرر مخزن وقود في منطقة حدودية روسية.
وكثف الجانبان الهجمات الجوية عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت كييف منشآت الطاقة الروسية وأطلقت موسكو وابلا من الهجمات الانتقامية.
وأعلنت روسيا الجمعة إسقاط 87 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، استهدفت 70 منها منطقة روستوف (جنوب) التي تضم مقر عملياتها العسكرية ضد كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية “خلال الليل، أحبطت محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بمسيّرات”.
وأضافت “في المجموع، أسقطت 87 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق روسية” موضحة أن 70 مسيّرة أسقطت فوق روستوف، 6 منها فوق كل من كورسك وفورونيج، واثنتان فوق كل من منطقتي فولغوغراد وبيلغورود الحدوديتين مع أوكرانيا.
ولم تُسجل خسائر بشرية في روستوف، لكن الهجمات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة، حسبما قال الحاكم الإقليمي فاسيلي غولوبيف على منصة تليغرام.
من جهتها، قالت كييف إن دفاعاتها الجوية أسقطت 24 من أصل 31 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقت خلال الليل.
وأصيب 3 أشخاص في هجوم بمسيّرة في منطقة سومي (شرق) ولحقت أضرار بعدة منازل في منطقة خاركيف المجاورة.
ويتزامن اشتعال المعارك اليوم مع عرض قدمه الروسي فلاديمير بوتين اليوم يتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار والدخول في مفاوضات مقابل انسحاب أوكرانيا من القتال في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا وتخليها عن مشروع الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
لكن كييف رفضت شروط بوتين لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات، ووصفتها بأنها منافية للمنطق وبمثابة استسلام، في حين قالت واشنطن إن بوتين لا يمكنه أن “يملي” شروط السلام.