قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستنسحب من محوري نتساريم وفيلادلفيا في قطاع غزة، وستتوقف عن تنفيذ العمليات العسكرية التي فشلت بتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية.
وجاء تعليق الدويري في معرض تحليله المشهد العسكري في القطاع بعدما بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو لقصف موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
وأوضح الدويري أنه توجد “فرقة عسكرية ناقص” بلواءين في محور نتساريم تنفذ عمليات عسكرية شمالا وجنوبا، مشيرا إلى أن عمليات القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المنطقة لم تتوقف يوما، وأجبرت الاحتلال على الدخول بمعركة استنزاف حقيقية.
وأكد أن المقاومة أثبتت أنها قادرة على توظيف الأدوات المناسبة بالوقت والمكان المناسبين، منبها إلى استخدامها نوعين من قذائف الهاون في عملية القسام وهما الصغير (60 ملم ومداه 5 كيلومترات) والمتوسط (81 ملم ومداه 7 كيلومترات)، وذلك بعد توجيه ومعايرة دقيقة.
وأشار الدويري إلى أن نتساريم فرضت كمنطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وشق الاحتلال فيها طرقا بمواصفات دولية، ولديه 3 مواقع رئيسية فيها، وتتحرك قواته هناك بصورة دائمة ويومية.
وبشأن توقعه مستقبل العمليات العسكرية في القطاع، يعتقد الخبير العسكري أن معركة رفح شارفت على الانتهاء، ثم سيتم التحول إلى مرحلة جديدة عنوانها المداهمات وتنفيذ عمليات جراحية وانتقائية، ولكن مختلفة من حيث الشدة والإطار الزمني.
وأضاف أن مرحلة المداهمات مرتبطة بإيجاد مخرج سياسي “ولا يمكن حسم معركة غزة عسكريا، وحماس ستبقى باعتراف قيادات جيش الاحتلال”.
وممر نتساريم هو طريق يمتد من شرقي قطاع غزة إلى البحر الأبيض المتوسط، وقد جعلت حماس من الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة مطلبا مركزيا في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في أوائل الشهر الجاري سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر والبالغ طوله 14.5 كلم.