أعلنت كوسوفو استعدادها لإجراء انتخابات جديدة في البلديات ذات الأغلبية الصربية، التي تشهد اضطرابات منذ نحو أسبوعين، في حين اتهم المبعوث الأميركي إلى غرب البلقان روسيا باستغلال الأزمة بين كوسوفو وصربيا، مؤكدا التزام واشنطن بالمساعدة على حلها.
واندلعت احتجاجات عنيفة في 4 بلديات شمالي البلاد بعد أن عينت كوسوفو رؤساء بلديات من أصل ألباني تم انتخابهم بمشاركة 3.5% فقط من الناخبين، في وقت قاطع فيه الانتخابات المحلية الصرب الذين يشكلون أغلبية السكان في المنطقة.
وقالت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني -اليوم الأربعاء- إنها منفتحة على إجراء انتخابات بلدية جديدة في المناطق ذات الأغلبية الصربية، التي شهدت احتجاجات عنيفة، في حال وقع 20% من الناخبين على التماس يطالب بهذا.
وقالت عثماني -في مقابلة خاصة مع وكالة رويترز- إنها تعتقد أن الالتماس هو أكثر “طريقة ديمقراطية” للشروع في انتخابات جديدة، لأنها ستضمن مشاركة المواطنين الصرب، لأن الطلب سيأتي منهم.
لكنها لفتت إلى أنّه قبل إجراء انتخابات جديدة، تريد كوسوفو من المجتمع الدولي ألا تتدخل صربيا في ذلك.
وأضافت عثماني أن كوسوفو تريد بقاء قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أراضيها حتى انضمامها رسميا إلى الحلف.
ويرفض الصرب شمالي كوسوفو إعلان الاستقلال عن صربيا عام 2008، بعدما يقرب من عقد من انتهاء الحرب هناك، وما زالوا يعتبرون بلغراد عاصمة لهم.
“استغلال روسي”
من جانبه، قال المبعوث الأميركي لمنطقة غرب البلقان غابرييل إسكوبار إن روسيا تستغل الأزمة بين صربيا وكوسوفو والانقسامات داخل أوروبا لصالح عدم توسع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف -خلال مؤتمر صحفي في بلغراد- أن واشنطن ملتزمة بمساعدة صربيا وكوسوفو على حل الأزمة بما يحقق مصلحة الطرفين.
وأشار إسكوبار إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن تلتزم كوسوفو بالمطالب التي يطرحها المبعوث الأوروبي لخفض التصعيد.
كتيبة تركية
وفي سياق متصل، استكملت كتيبة كوماندوز تابعة للجيش التركي، اليوم الأربعاء، انتقالها إلى كوسوفو بناء على طلب قيادة عمليات حلف الناتو.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الدفعة الأخيرة من كتيبة كوماندوز التركية، التابعة لقيادة لواء المشاة الميكانيكي رقم 65، وصلت إلى مطار آدم يشاري الدولي بالعاصمة بريشتينا.
وكان في استقبال الكوماندوز في المطار السفير التركي لدى بريشتينا صبري تونج أنغيلي.
ومن المقرر أن تعسكر الكتيبة التركية -التي ستؤدي مهامها كوحدة احتياط- في ثكنة السلطان مراد في كوسوفو.