قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن استهداف جيش الاحتلال ذويه لن يثني المقاومة أو يغير مواقفها، مؤكدا أن الحركة قدمت كل ما يمكن تقديمه من مرونة (في مفاوضات تبادل الأسرى) من أجل وقف العدوان.
وتعقيبا على استشهاد عدد من أفراد عائلته -بينهم شقيقته الكبرى- في قصف منزل للعائلة بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة مساء أمس الاثنين كرر هنية التأكيد على أنه لا فرق بين دماء عائلته ودماء غيرها من الفلسطينيين.
وأضاف “دماء الشهداء تطالبنا بألا نساوم وألا نهادن وألا نغير ولا نبدل ولا نضعف ولا نيأس، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أزف هذه الكوكبة الجديدة من شهداء العائلة، بينهم شقيقتي الكبرى وعائلتها”.
وقال هنية “إذا كان العدو المجرم يظن أن استهداف أهلي وعائلتي سيغير مواقفنا ومقاومتنا فهو واهم، لأن كل شهيد في غزة وفلسطين هو من أهلي ومن عائلتي”، مضيفا “أكرر أن شهداء عائلتي هم شهداء شعبنا، وشهداء شعبنا هم أيضا أهلي، فلا فرق بين الشهداء”.
وأكد أن الحركة “قدمت كل ما يمكن من مرونة، ووافقت بدون تردد على كل المشاريع التي طرحت شريطة أن تكون نتيجة ذلك وقف الجرائم وانتهاء العدوان والانسحاب الكامل من القطاع”.
وأضاف أن المقاومة “ما زالت تتمسك بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض، ولن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل”.
وقال هنية “العدو اختار التصعيد واجتاح رفح وأغلق المعابر وتسبب بكوارث إنسانية ومجاعة رهيبة في كل أنحاء القطاع”، مضيفا “المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لوقف العدوان وإدخال المساعدات وتوفير متطلبات الحياة لأهلنا وشعبنا”.
وأكد أن كل الأفكار حول اليوم التالي وترتيبات البيت الداخلي “يجب أن تكون فلسطينية خالصة، ولا حق لأحد بأن يتدخل فيها، لا الاحتلال ولا غيره”.
واستشهد 10 أشخاص من عائلة هنية -بينهم شقيقته وأسرتها- في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم، وقد أقر الاحتلال بمسؤوليته عن الغارة.
وسبق أن اغتال الاحتلال 3 من أولاد هنية وعددا من أحفاده بعدما قصف سيارة كانوا يستقلونها صبيحة عيد الفطر الماضي، وزعم أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ “عملية إرهابية”.