تغلبت إسبانيا على منتخب أوزبكستان المصمم والخطير لتبدأ مشوارها في كرة القدم الأولمبية للرجال بشكل منتصر بفضل سيرجيو جوميز، لاعب وسط مانشستر سيتي الذي صنع أيضًا الهدف الأول لفريقه في الفوز 2-1.
كانت أوزبكستان شرسة في أول ظهور لها في كرة القدم الأولمبية، حيث تفوقت على إسبانيا في الشوط الأول واستحقت تمامًا الدخول في الشوط الأول متساويًا مع منافسيها الموقرين بفضل ركلة جزاء سجلها إلدور شومورودوف ليعادل هدف مارك بوبيل.
وعلى الرغم من امتلاكهم لخبرة أكبر كمجموعة، تمكن الذئاب البيضاء في البداية من التغلب على الفريق الإسباني الذي كانت بدايته المترددة وغير المتماسكة للمباراة تعكس الوقت المحدود الذي قضاه الفريقان في التدريب معًا.
وجاء هدف بوبيل عكس سير اللعب لكن هدف الفوز الذي سجله جوميز جاء بعد لحظات من مشاهدته ركلة جزاء تصدى لها ببراعة عبد الواحد نعمتوف، في حين شهد الشوط الثاني أداء إسبانيا المتجدد بما يتناسب أكثر مع سمعتها كواحدة من الفرق المرشحة للفوز بالذهب.
لكن أوزبكستان لم تستسلم تماما وشهدت احتساب ركلة جزاء لصالحها في الوقت بدل الضائع بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، وحظيت بدعم كبير في ملعب بارك دي برانس رغم فشلها في إيجاد هدف التعادل الثاني.
ولكن إسبانيا فشلت في تحقيق الفوز رغم الأداء المذهل الذي قدمه أبوسبيك فايزولاييف في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة، حيث تفوق على بوبيل مراراً وتكراراً على الجانب الأيسر وأهدر سلسلة من الفرص لصالح فريقه. واضطرت إسبانيا إلى الدفاع بقوة وكادت أن تستقبل هدفاً في اللحظات الأخيرة عندما سدد عمر علي رحمانالييف كرة من مسافة بعيدة في المرمى الخالي، لكنه سدد بعيداً عن المرمى.
مع تأهل الفريقين الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي، أثبت فريق تيمور كابادزي أنه سيشكل تهديدًا لمصر وجمهورية الدومينيكان وفاجأ إسبانيا في الشوط الأول المدمر.
وفي ظل الضغط على الدفاع الإسباني الذي يفتقر بشدة إلى الكيمياء، حصل المدافعان المركزيان على بطاقات صفراء في وقت مبكر من المباراة أثناء محاولتهما تعويض فقدان الاستحواذ في مناطق خطيرة.
خرج نجم برشلونة الشاب باو كوبارسي من المباراة في الشوط الأول، حيث تسبب اللعب المباشر لأوزبكستان في العديد من المشاكل بقيادة جاسوربيك جالوليدينوف في خط الوسط. ومع ذلك، لم يكن أسطورة أوزبكستان شورمورودوف حادًا بما يكفي أمام المرمى في مناسبتين، وهو ما أبقى إسبانيا في المباراة.
نقطة نقاش – إسبانيا تظهر قوتها في حين يتعثر منافسوها
يعتقد مدرب إسبانيا سانتي دينيا أن فريقه سيتحسن مع كل يوم يقضيه الفريق معًا، ولا يزال بإمكانه الاحتفال بالثلاث نقاط في محاولته تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي حققها في طوكيو قبل ثلاث سنوات.
ولم يكن من السهل التغلب على إسبانيا في الربع الثالث من المباراة، وهيمنت على وسط الملعب، مما أدى إلى ركلة الجزاء ثم هدف الفوز الذي أحرزه جوميز، وهذا هو الوعد الذي سيسعى دينيا إلى تعزيزه قبل مباراته التالية ضد جمهورية الدومينيكان. لكنه لا يتطلع فقط إلى بناء فريق جذاب، بل يحتاج إلى فائزين شباب وأثبتت إسبانيا جدارتها في هذا الجانب.
لاعب المباراة – سيرجيو جوميز (أسبانيا)
ومع الأداء الفردي المتميز الذي قدمه كلا الجانبين، فإن مساهمات جوميز في نهاية المطاف صنعت الفارق لصالح إسبانيا.
إنه أحد اللاعبين الثلاثة فوق السن في فريق دينيا وأظهر القيادة اللازمة للتعافي على الفور من إهدار ركلة الجزاء، حيث وضع الكرة في مرمى نيماتوف.
تقييمات اللاعبين
أوزبكستان: نيماتوف 6، عليقولوف 7، خوسانوف 6، خامرالييف 7، يولدوشيف 6، جالوليدينوف 7، بورييف 6، فايزولاييف 8، أورونوف 6، رحمونالييف 6، شومورودوف. 7
التبدلات: نورشيف 6، جيانوف 6، إبراجيموف 6، خولماتوف 7.
إسبانيا: تيناس 8، بوبيل 7، كوبارسي 5، إي جارسيا 6، ميراندا 7، باينا 6، إف لوبيز 6، أوروز 7، جوميز 8، باريوس 6، رويز 6.
البدلاء: باتشيكو 7، د لوبيز 7، بيرنابي 6، تورينتس 6، أوموروديون 6.
أبرز أحداث المباراة
29' – هدف! أوزبكستان 0-1 إسبانيا: أنقذت إسبانيا ركلة حرة بين باينا وجوميز عندما مرر الأخير كرة عرضية إلى آبل رويز الذي أخطأ في التعامل مع الكرة برأسه لكنه سددها بطريقة ما إلى القائم البعيد حيث كان مارك بوبيل هناك ليضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة.
42' – أوزبكستان 0-1 إسبانيا: ركلة جزاء أخرى، إسبانيا محظوظة حقًا لأنها تتقدم الآن. المدافعان عبد القادر خوسانوف ومحمد قادر خماراليف تم دفعهما إلى الأرض على جانبي منطقة الجزاء أثناء ملاحقة الكرة المرتدة. يتم تشغيل تقنية الفيديو في هذه الألعاب الأوليمبية، وهو الجزائري لحلو بن إبراهيم على الطرف الآخر من سماعة الرأس…
45+3' – هدف!! أوزبكستان 1-1 إسبانيا: والجمهور الأوزبكي يجن جنونه!! بفضل وضع شومورودوف المثالي، كان تيناس قريبًا جدًا من الوصول إلى الهدف ولكن بدلًا من ذلك، أصبحنا جميعًا متساويين!
58' – أوزبكستان 1-1 إسبانيا: ركلة جزاء لصالح إسبانيا! كان أوروز في قلب الركلة مرة أخرى، حيث تلقى الكرة متجهة نحو خط المرمى، وكانت لمسة بسيطة من فايزولاييف كافية لإرسال لاعب أوساسونا إلى الأرض، ولم يتردد الحكم بيدا في الإشارة إلى نقطة الجزاء.
60' – أوزبكستان 1-1 إسبانيا: تصدى له الحارس جوميز، ويا له من تصد رائع! اختار جوميز تنفيذ ركلة الجزاء وسددها في منتصف الملعب، ليخدع نيماتوف الذي قفز إلى يساره. لكن حارس مرمى كأس آسيا تحت 23 عامًا الأخيرة لم يبالغ في استخدام يده اليسرى ومد ساقه اليمنى لمنع جوميز من التسجيل والحفاظ على أحلام فريقه.
62' – الهدف!!! أوزبكستان 1-2 إسبانيا: لكن جوميز لم يرتكب أي خطأ في هذه المرة! كان هذا هو الرد المثالي من جانب إسبانيا، حيث كان مهاجمها أوزبكستان في حالة إرهاق شديد، حيث مرر ميراندا الكرة من اليسار إلى جوميز الذي وصل في وقت متأخر من منطقة الجزاء، وسدد الكرة من فوق الحارس حسن الدين عليقولوف الذي كان يراقب نيماتوف وهو يقف في مكانه.
90+5' – أوزبكستان 1-2 إسبانيا: لم يسقط لاعب واحد أو اثنان بل ثلاثة من لاعبي وايت وولفز عندما سددوا ركلة ركنية لكن الحكم لم يحرك ساكنا. لكن هذا لم يكن نهاية الخطر! فقد عادت الكرة إلى منطقة الجزاء ولم يستطع تيناس سوى إبعادها بحذر، مما سمح لرحمونالييف بتسديد الكرة في الشباك الخالية من حارس المرمى لكنها أخطأت المرمى بفارق ياردة واحدة فقط! كما تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد…
الإحصائيات الرئيسية
- وكان هدف بوبيل هو الهدف الأول في أولمبياد 2024، حيث لم يفتتح المغرب التسجيل أمام الأرجنتين إلا قبل نهاية الشوط الأول بقليل.
- وكان هذا الهدف هو الهدف الحادي والأربعين الذي سجله شومورودوف لصالح أوزبكستان على المستوى الأول، أكثر من أي لاعب آخر.