زعمت وثيقة قدمت إلى محكمة في نيويورك الأسبوع الماضي أن الرجل المتهم بمحاولة قتل سلمان رشدي ربما كان على صلة بحزب الله وقدم له “دعما ماديا”.
وجاء في لائحة الاتهام التي قدمت في 17 يوليو/تموز: “في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2020 وحوالي ذلك التاريخ… حاول المتهم هادي مطر، وهو مواطن أمريكي، عن علم تقديم الدعم المادي والموارد… لمنظمة إرهابية أجنبية محددة، وهي حزب الله”.
ووجهت اتهامات لمطر (26 عاما) بطعن رشدي بشكل متكرر في 12 أغسطس/آب 2022 على خشبة المسرح في مؤسسة تشوتوكوا بينما كان المؤلف الحائز على جوائز على وشك إلقاء محاضرة. ونقله رجال الطوارئ جواً إلى مستشفى في شمال غرب بنسلفانيا، حيث خضع لعملية جراحية أنقذت حياته.
وسوف يمثل مطر أخيراً أمام المحكمة بتهمة الهجوم، بعد أن رفض صفقة إقرار بالذنب، وبعد تأخير بسيط بعد نشر مذكرات رشدي “السكين”، والتي وصف فيها تجربته في الهجوم. وقد واجه بالفعل اتهامات بالشروع في القتل والاعتداء، وكانت صفقة الإقرار بالذنب تلزمه بالاعتراف بالذنب في تهمة اتحادية تتعلق بالإرهاب، والتي لم تكن قد رفعت ضده في ذلك الوقت.
يقول أحد كبار الديمقراطيين الذي زار بتلر إن المسؤولين المحليين أخبروه “نحن بحاجة إلى التحدث” أكثر حول إخفاقات الخدمة السرية
والآن، بعد أن تم الكشف عن تهمته في محكمة مقاطعة بوفالو الأمريكية يوم الأربعاء، يواجه مطر تهم محاولة دعم حزب الله، الجماعة الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها وتدعمها إيران. وتتضمن التهمة شرطاً بتسليم جميع الأجهزة الإلكترونية في حالة إدانته بأي من التهم المزعومة في لائحة الاتهام.
وستضطر السلطات إلى مصادرة عدد من الأقراص الصلبة، وجهاز بلاي ستيشن 4، وهاتفين خلويين، وجهاز كمبيوتر محمول، بالإضافة إلى عدد من السكاكين.
بريان كوهبرجر يسعى إلى نقل محاكمة القتل من مجتمع صغير يميل نحو الإدانة
وستنتقل القضيتان الآن إلى المحاكمة بشكل منفصل، ومن المقرر اختيار هيئة المحلفين للتهم الموجهة إلى الولاية في 15 أكتوبر/تشرين الأول. وظل مطر قيد الاحتجاز دون كفالة منذ وقوع الهجوم.
وقد أدى الهجوم على رشدي إلى إصابته بالعمى في إحدى عينيه، كما أصيب بأضرار في كبده وأعصاب إحدى ذراعيه. وزعم مطر أنه هاجم رشدي بسبب الفتوى التي أصدرها آية الله روح الله الخميني ضد المؤلف في عام 1989 والتي دعت إلى قتل رشدي بسبب نشر رواية “آيات شيطانية”.
تم إطلاق سراح ساندرا هيمي، امرأة من ولاية ميسوري قضت 43 عامًا في السجن بعد إلغاء إدانتها بالقتل
أثارت الرواية احتجاجات عالمية بعد نشرها عام 1988. وأدى نشر الكتاب إلى مقتل مترجمه الياباني، و”تعرض آخرون مرتبطون به للهجوم”، وفقًا لبرنامج “60 دقيقة”.
ودفعت الفتوى رشدي إلى الفرار إلى المملكة المتحدة، حيث عاش لسنوات قبل أن تؤدي المفاوضات الدبلوماسية إلى إعلان الدولة الإيرانية أن القضية “انتهت تماما”، والإصرار على أن البلاد لن تشجع أي شخص آخر على تهديد حياة رشدي.
ولكن رجال الدين الإيرانيين والجماعات الدينية واصلوا حث أتباعهم على قتل رشدي، ورفعوا بشكل دوري المكافأة على رأسه، والتي تصل إلى ما يقرب من أربعة ملايين دولار، وفقا لرويترز.
ورغم اعترافه بأنه لم يقرأ إلا القليل من “آيات شيطانية”، طعن مطر رشدي لأن المؤلف “هاجم الإسلام”، وفوق ذلك لم يكن يحب رشدي كثيراً.
ساهمت وكالة اسوشيتد برس في هذا التقرير.