ستوفر فرنسا ضباط شرطة من النخبة لحماية الرياضيين الإسرائيليين طوال دورة الألعاب الأولمبية بسبب المخاوف الأمنية مع انطلاق حفل الافتتاح يوم الجمعة.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة إلى نظيره الفرنسي: “هناك من يسعى إلى تقويض الطابع الاحتفالي لهذا الحدث البهيج”.
وأضاف كاتس “لدينا حاليا تقييمات بشأن التهديد المحتمل الذي يشكله وكلاء إيران الإرهابيون والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تهدف إلى تنفيذ هجمات ضد أعضاء الوفد الإسرائيلي والسياح الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية”.
ظلت السلطات الأوروبية في حالة تأهب قصوى في ظل تدفق التهديدات والمخاوف الأمنية خلال الألعاب الأوليمبية، وخاصة في ظل وجود إسرائيل. وتريد بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة معاقبة إسرائيل على أفعالها في قطاع غزة.
أولمبياد باريس 2024: كل ما تريد معرفته عن الألعاب الصيفية لهذا العام
وتظل التوترات مرتفعة إلى درجة أن مقطع فيديو لتهديد فلسطيني مزيف بشن هجمات على فرنسا انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يتمكن مصدر أمني من إخبار وكالة فرانس برس أن الفيديو من المحتمل أن يكون نتاج “عملية روسية تحت “علم زائف”،” مشيرًا إلى “عدة أدلة” تكشف عن صحة الفيديو.
ذكرت وكالة رويترز أن السلطات الفرنسية خصصت نحو ألف ضابط من ضباط مكافحة الإرهاب لتوفير “حلقة من الفولاذ” للفريق الإسرائيلي وسط الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. وأفاد المسؤولون بسعادة بأن أول منافسة يشارك فيها رياضيون إسرائيليون، وهي مباراة كرة قدم بين إسرائيل ومالي يوم الأربعاء، اجتازت اختباراً أمنياً.
وستعمل وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية (شين بيت) مع الشرطة الفرنسية للحفاظ على أمن المنطقة والألعاب بالنسبة للرياضيين، لكن التهديدات الإجرامية الأخرى تظل تشكل مخاوف كبرى مع بدء الألعاب.
صيحات استهجان ضد النشيد الوطني الإسرائيلي وصافرات استهجان ضد اللاعبين خلال مباراة كرة القدم الافتتاحية في أولمبياد باريس
اعتقلت الشرطة البلجيكية، الخميس، سبعة أشخاص يشتبه في تخطيطهم لشن هجوم إرهابي، حيث أفادت السلطات أن الأفراد ربما شاركوا في “أنشطة جماعة إرهابية”، بما في ذلك تمويل الهجوم والإعداد له.
وأوضحت الشرطة أن “الأهداف المحددة للهجوم لم يتم تحديدها بعد”، لكن التهديد ارتفع إلى مستوى يتطلب قيام الشرطة بمداهمات على 14 منزلاً في جميع أنحاء بلجيكا، بحسب منفذ DW الألماني.
وأثار توقيت المداهمات – قبل يوم واحد فقط من بدء الألعاب – تساؤلات حول وجود روابط بين الهجوم والمنافسة، لكن السلطات البلجيكية والفرنسية لم تعلق على ما إذا كانت هناك أي روابط من هذا القبيل.
ستيف كاري وستيف كير من المنتخب الأمريكي يدعمان ترشيح هاريس لمنصب رئيس الألعاب الأوليمبية
كما سمح الاستعداد والتركيز على المزيد من التوترات الدولية بوقوع جرائم أخرى قبل انطلاق الألعاب. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، فتح المدعون الفرنسيون تحقيقاً بعد أن أبلغت امرأة أسترالية عن تعرضها لاعتداءات واغتصاب جماعي من قبل خمسة رجال.
وقال مصدر استقصائي لصحيفة “تلغراف” إن المرأة كانت تتجول في منطقة بيجال الشمالية في باريس خلال عطلة نهاية الأسبوع في حالة واضحة من الضيق والاضطراب. ثم ورد أنها واجهت أحد المهاجمين المزعومين في محل كباب، لكنه فر قبل أن تتمكن الشرطة من الوصول.
وقد التقطت كاميرات المراقبة هذه المواجهة الأخيرة، لكن ممثلي الادعاء في باريس رفضوا التعليق على الفيديو، مؤكدين أن التحقيق في جريمة الاغتصاب الجماعي جار. ولم يتم إلقاء القبض على أحد، كما لم تنشر الشرطة أي أوصاف للمهاجمين المزعومين.