أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما دعم كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، في خطوة تعزز حملتها لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعرب أوباما وزوجته ميشيل عن اعتقادهما بأن هاريس ستكون رئيسة ممتازة للولايات المتحدة، وأكدا دعمهما الكامل لها، وأنهما سيبذلان قصارى جهدهما لضمان فوزها بالانتخابات ودعوا الآخرين للانضمام إليهما.
ويأتي دعم أوباما بعد تأييد الرئيس جو بايدن لهاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي، وزاد هذا الدعم من زخم حملة هاريس.
وكانت نائبة الرئيس الأميركي قد دخلت السباق الانتخابي بعد أسابيع من الجدل حول فرص بايدن الذي انسحب عقب أداء مخيّب في المناظرة ضد ترامب، أثار القلق حول قدراته العقلية وانخفاض أرقام استطلاعاته المستمر.
وفي خطابها أمام المعلمين يوم أمس الخميس، هاجمت هاريس ترامب والجمهوريين ووصفتهم بـ”المتطرفين”، مؤكدة أنهم يشنون هجوما على الحريات المكتسبة بصعوبة، في إشارة إلى الهجمات على حق التصويت وسلامة الأطفال من العنف المسلح.
من جهته، رفض ترامب تحديد موعد لمناظرة هاريس، معتبرا أن ذلك “غير مناسب” إلى حين تسميتها رسميا مرشحة ديمقراطية. وقال المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية ستيفن تشيونغ في بيان “لا يزال بإمكان الديمقراطيين تغيير رأيهم”.
تأييد المعلمين
وحظيت هاريس بتأييد اتحاد المعلمين، وهو أول تأييد لها من نقابة، في مؤتمرهم في هيوستن، بعد أن حذرت هاريس من أن الولايات المتحدة تشهد “هجوما شاملا” على الحريات من قبل الجمهوريين في عهد ترامب.
وقالت “بينما تعلّمون الطلاب الديمقراطية والحكومة التمثيلية، يهاجم المتطرفون حرية التصويت المقدسة. وبينما تحاولون إنشاء أماكن آمنة ومرحبة حيث يمكن لأطفالنا أن يتعلموا فيها، يهاجم المتطرفون حريتنا في العيش في مأمن من العنف المسلح”.
وكانت تصاعدت حدة الهجمات الكلامية بين هاريس وترامب، فوصفها ترامب يوم الأربعاء بـ”المجنونة اليسارية المتطرفة”، مدعيا أنها تؤيد “إعدام” الأطفال الحديثي الولادة.
وقد توعد ترامب بأنه “لن يعطي قرشا واحدا” من الأموال الفدرالية للمدارس التي تفرض اللقاحات.