تواصلت اليوم السبت الاضطرابات في حركة القطارات السريعة الفرنسية بعد يوم من تعرّضها “لهجوم ضخم” قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، في حين وجهت السلطات أصابع الاتهام إلى “طرف أجنبي”.
ورغم التحسن في حركة القطارات السريعة، فإن الاضطرابات ما زالت قائمة حسب الشركة الوطنية للسكك الحديدية “إس إن سي إف” التي أوضحت أنه سيتم تشغيل ما معدله 7 من 10 قطارات سريعة اليوم السبت على 3 خطوط رئيسية.
وأضاف البيان أن الموظفين في الشركة “عملوا طوال الليل في ظل ظروف صعبة تحت المطر لتحسين الرحلات على القطارات السريعة المتضررة من أعمال التخريب”.
وتعرضت الشركة إلى “هجوم ضخم” ليل الخميس الجمعة مما تسبب باضطراب كبير في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل حفل افتتاح الأولمبياد. وقالت أمس الجمعة إن “العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة” أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية.
ولجأ موظفو شركة سكك الحديد الى إجراءات استثنائية داخل محطات القطار لتسهيل الحركة، مثل السماح بصعود عدد من الركاب يفوق عدد المقاعد، أو عدم التأكد من حيازة كل منهم تذكرة.
وأوضحت “إس إن سي إف” أمس الجمعة أن “حرائق متعمدة” أضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد نحو 140 كيلومترا جنوب غرب باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني-سور-موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن “هجوم واسع النطاق”.
تحقيق وشكوك
وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا في الهجمات. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق بأن العملية “أعدت على نحو جيد” وتقف خلفها جهة واحدة، بينما أكد مصدر مقرّب من الملف أن أي طرف لم يعلن مسؤوليته.
من جهته، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان اليوم السبت، إنه لا يمكنه استبعاد ضلوع طرف أجنبي في الهجمات، وأضاف للقناة الثانية الفرنسية “كشفنا عددا معينا من العناصر التي قادتنا للاعتقاد بأننا سنعلم سريعا من المسؤول”.
وقال مصدران أمنيان أمس الجمعة إن أسلوب التخريب يثير شكوكا مبدئية في المتطرفين اليساريين أو النشطاء المدافعين عن البيئة، لكن لا توجد أي أدلة حتى الآن.
حقيبة منسية
وفي حادث منفصل بمارسيليا جنوب البلاد، أخلت السلطات محطة قطارات سان تشارلز بسبب حقيبة منسية، ما أدى إلى تعطيل الخدمات لنحو ساعة.
وذكر بيان صادر عن “إس إن سي إف” أن حقيبة منسية في محطة سان تشارلز في مارسيليا تسببت في تعطيل خدمات القطارات لساعة زمن.
وأشار البيان إلى أنه تم إخلاء المحطة حوالي الساعة 9:00 صباحا بالتوقيت المحلي، بسبب نسيان حقيبة، ما أدى إلى تأخر تقديم خدماتها. وأضاف البيان أن خدمات القطارات استؤنفت بعد حوالي ساعة.