أمرت إدارة جامعة حيفا الإسرائيلية اليوم الأحد جزءا كبيرا من طواقمها بالعمل من منازلهم تحسبا لتصعيد كبير في الشمال بعد حادث مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، واحتمال رد إسرائيلي واسع قد يقابل برد مماثل من حزب الله اللبناني.
وفي رسالة إلى موظفيها، قالت إدارة الجامعة إن على الموظفين “ممن مقر عملهم في الطابق الخامس فما فوق في برج أشكول؛ العمل من البيت من الآن فصاعد وحتى إشعار آخر بسبب الوضع الأمني والضبابية التي تحيط به”.
ويقع برج أشكول (نسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليفي أشكول) في وسط جبل الكرمل، وهو المبنى الرئيسي في الحرم الجامعي ويتكون من 30 طابقا ويصل ارتفاعه إلى 102 مترا.
وأعلنت الجامعة أيضا، كجزء من إجراءاتها الأمنية الاحترازية، تأجيل حفل توزيع الشهادات الذي كان مقررا اليوم، وألغت كل الفعاليات.
وأقدمت الجامعة على هذه الخطوة رغم أن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي لم تغير تعليماتها لسكان الشمال.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الجيش يحضّر ردا على حزب الله الذي اتهمه بإسقاط صاروخ على ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين، في حين نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
كما قال الجيش الإسرائيلي إن الرد الذي يحضره سيكون “ضربة موجعة”، لكن لا تؤدي إلى حرب شاملة، وسط سعي أميركي لمنع التصعيد وتأكيد لبناني على رفض الحرب واستهداف المدنيين.