الرئيس التركي أردوغان يصفع طفلاً على وجهه لأنه لم يقبل يده: فيديو

أظهر مقطع فيديو صادم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يضرب طفلاً صغيراً على وجهه علناً بعد أن رفض الصبي تقبيل يده.

وكان أردوغان (70 عاما) يوزع المفاتيح على السكان الذين أعيد بناء منازلهم كجزء من مشروع تجديد حضري في ريزي في شمال شرق البلاد يوم السبت عندما اقترب منه صبيان صغيران على المسرح للحصول على بعض المال، وفقا لصحيفة غازيت دوفار.

مدّ أردوغان يده ليقبلها الصبي الأصغر سناً – وهي علامة تقليدية على الاحترام في تركيا – لكن الصبي تردد وهو يحدق في وجه الرئيس.

وعندما رفض الصبي الاستجابة لطلبه، قام الزعيم التركي الغاضب بصفع الطفل على خده، بحسب ما أظهره الفيديو.

وبعد ذلك، يقوم الطفل، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، بمصافحة يد أردوغان وتقبيلها قبل أن يقدم الرئيس للأطفال بعض النقود كهدية.

انتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن اشمئزازهم.

وتساءل أحد المستخدمين: “أتساءل كيف يعامل الناس خلف الأبواب المغلقة إذا كان بإمكانه فعل ذلك أمام الكاميرا”.

“أليس هذا مستوى مرتفعًا من الإرهاب والإساءة؟” تساءل آخر. “لماذا يجب عليهم تقبيل يده كعلامة على الاحترام؟”

ودافع آخرون عن أردوغان، مشيرين إلى أن تقبيل أيدي الكبار هو جزء من الثقافة التركية.

“إذا لم تفعل ذلك، فسوف يتم تصحيحك، وخاصة في سن مبكرة”، كتب أحد المستخدمين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أردوغان لانتقادات شديدة بسبب صفعه طفلا.

وفي عام 2021، ضرب صبيًا على رأسه أثناء الاحتفال بافتتاح نفق سالارخا في ريزي بعد أن هز الطفل الشريط الاحتفالي، وفقًا لصحيفة “ذا صن”.

في عام 2023، صفع الرئيس حفيده علنًا على وجهه – لكنه ادعى لاحقًا أنه كان “يمسده” فقط.

هدد أردوغان بغزو إسرائيل وسط تصاعد التوترات في المنطقة. كما انتقد الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على الدولة اليهودية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال أردوغان في اجتماع لأعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه: “يجب أن تكون تركيا قوية للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من القيام بهذه الأشياء السخيفة في فلسطين”.

وأضاف “كما دخلنا قره باغ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل الشيء نفسه معهم”.

ورد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن أردوغان سينتهي به الأمر ميتًا مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أُعدم علنًا شنقًا في عام 2006.

“أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل. فقط دعه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر”، نشر كاتس على موقع X صورة لأردوغان والزعيم العراقي السابق.