1/8/2024–|آخر تحديث: 1/8/202401:27 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “رسميا” اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف في غارة قبل أسبوعين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قال قيادي بحماس إن تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة الكتائب.
وأضاف بيان لجيش الاحتلال “بعد الحصول على معلومات استخبارية، تأكدنا من مقتل محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بغارة جوية استهدفته قبل أكثر من أسبوعين في غزة”.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن مقتل الضيف يشكل خطوة كبيرة في طريق القضاء على حركة حماس، بوصفها منظمة عسكرية وحكومية، وتحقيق أهداف الحرب على غزة.
في حين قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن “تأكيد أو نفي استشهاد أي من قيادات القسام هو شأن قيادة كتائب القسام وقيادة الحركة، وما لم تعلن أي منهما فلا يمكن تأكيد أي خبر من الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام أو من قبل أي أطراف أخرى”.
عاجل| الجيش الإسرائيلي: تأكدنا من مقتل محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحمـ. ـاس في غارة يوم 13 يوليو الماضي#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ASFmpXtHS4
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 1, 2024
ويوم 14 يوليو/تموز الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي (غربي مدينة خان يونس) تسببت في استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينئذ إن “عملية المواصي استهدفت الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا توجد تأكيدات على مقتلهما”.
في المقابل، نفى خليل الحية -نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة- حينئذ ما رددته أوساط إسرائيلية عن مقتل محمد الضيف في الهجوم على المواصي، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو كان يأمل إعلان نصر زائف.
وأضاف الحية في مقابلة مع الجزيرة “أقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بأكاذيبك”، مؤكدا أن نتنياهو يحاول من خلال هذه العمليات إفشال مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب وإحراج الوسطاء.
قائد القسام
وولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وشخصية الضيف محاطة بالغموض، وارتبط اسمه دائما بالحذر والحيطة وسرعة البديهة، ولا يظهر إلا لماما، ولم يظهر منذ محاولة اغتيال فاشلة أواخر سبتمبر/أيلول 2002 إلا في تصريحات ترتبط بعمليات عسكرية للمقاومة، آخرها عملية “طوفان الأقصى” فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
نجا الضيف من 7 محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطرة. وكان قد وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة ووعد بجائزة نقدية كبيرة بقيمة 100 ألف دولار وأكثر لمن يقدم معلومات موثوقة عن مكان وجود مسؤولي حماس، مثل محمد الضيف.