تفاعلت منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع مراسم تشييع جنازة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بحضور رسمي وشعبي كبيرين.
وأمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على جثمان هنية الذي اغتيل فجر أمس الأربعاء في طهران، في حين تجمع حشد من المشيعين حاملين صور هنية وأعلام فلسطين في جامعة طهران وسط العاصمة.
وخلال مراسم التشييع، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إن لإيران الحقّ في الرد في الوقت والزمان المناسبين على من قتلوا هنية، مضيفا أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا على ما وصفه بالهجوم المفاجئ.
وتداول ناشطون صورا من وسائل إعلام إيرانية قيل إنها للمبنى الذي كان يقيم فيه هنية في العاصمة طهران، والذي تم استهدافه بصاروخ أسفر عن استشهاده هو وأحد حراسه.
وتحسبا من أي رد إيراني، أصدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” تعليمات وصفت بالاستثنائية ورفع درجة الحراسة الأمنية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومة الاحتلال، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
تحد رغم الألم
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/8/1) جانبا من تعليقات المغردين على اغتيال إسماعيل هنية ومراسم تشييعه في طهران، مع الإشارة إلى أنه سيتم تشييع جثمان رئيس المكتب السياسي لحماس إلى مثواه الأخير بعد صلاة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي هذا الإطار، قالت رند إن “الاحتلال وحكومته غرقا في مستنقع الهزيمة والخسائر في غزة”، مشيرة إلى أنه “يريد تحقيق انتصار صوري لكنه أشعل نيران الانتقام”.
ورأى رامي أن “مراسم تشييع إسماعيل هنية بكل من حضرها من جماهير غفيرة في طهران وقيادات وكذلك كل من خرج في دول العالم احتجاجا يدل على أن الأجساد تسقط والفكرة تبقى لا تموت”.
وفي السياق ذاته، قالت دانا معلقة “يبدو أن الاحتلال يعتقد أن اغتيال هنية سيعطل الزخم السياسي الذي حصدته القضية الفلسطينية خلال الأشهر الماضية”، قبل أن تتساءل “ألا يعلمون أن هذا الاغتيال سيؤجج في نفس كل حر الرغبة في الصمود؟”.
وبشأن ما يثار حول الجهة المسؤولة عن اغتيال هنية، قال محمد “اغتالوه، واحتفوا وفرحوا ثم أنكروا أنهم هم من نفذوا. العالم كله يعلم أن دولة الاحتلال لها سوابق كثيرة في نكران الحقيقة.. ولا مفر منها ستظهر عاجلا أم آجلا”.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية، لكن مسؤولين أميركيين اعترفوا سرا بأن الإسرائيليين هم من نفذوا عملية الاغتيال، وفق ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الضباط العسكريين الأميركيين قوله إنه “رغم أن إيران ستشعر بالحرج بشكل أكيد من هذا الخلل الأمني غير العادي، فإنها قد تخشى أيضا الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن المرشد الإيراني أمر بضرب إسرائيل بشكل مباشر، مضيفة أن القادة العسكريين الإيرانيين يدرسون شن هجوم مركب باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا، مع تجنب ضرب أهداف مدنية.