يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ304، وسط تكثيف قوات الاحتلال لغاراتها وهجماتها على مناطق متفرقة، بينما ردت المقاومة الفلسطينية باستهداف تجمعات لجنود إسرائيليين وآليات.
وأفادت وزارة الصحة في القطاع بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر بحق العائلات، راح ضحيتها 40 شهيدا و71 مصابا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة -منذ صباح اليوم- أدت لاستشهاد 18 فلسطينيا على الأقل.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 39 ألفا و623 شهيدا، و91 ألفا و469 مصابا.
وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية واستهدف دراجة نارية بشارع صلاح الدين، وسط القطاع.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، انتشلت طواقم الإسعاف جثة شهيدة إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في المخيم.
غارات وهجمات
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن، جنوبي مدينة دير البلح.
كما أفاد باستشهاد شخص وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المشاعلة جنوبي دير البلح.
ورصد مراسل الجزيرة وصول عدد من الجرحى إلى مستشفيي العودة بالنصيرات وشهداء الأقصى في دير البلح بعد قصف قوات الاحتلال مناطق متفرقة شمال وغرب مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وقال المراسل إن زوارق حربية إسرائيلية شاركت في القصف، واستهدفت منزلا في منطقة الحساينة غربي المخيم.
في السياق ذاته، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين أصيبوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة جورة اللوت جنوبي مدينة خان يونس، كما استشهد فلسطينيان إثر غارة من مسيرة إسرائيلية على منطقة الضابطة الجمركية، جنوب شرقي المدينة.
وتمكن الدفاع المدني من انتشال جثة 3 شهداء في مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال استهدفت بالرشاشات والمدفعية منطقة الفراحين شرقي مدينة خان يونس.
وأضاف أن قصفا إسرائيليا استهدف المناطق الجنوبية للمدينة، مشيرا إلى أنه تركز في منطقة ميراج، مما أدى لتصاعد أعمدة الدخان في المكان.
رد المقاومة
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا قالت إنها لاستهدافها تجمعات قوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب القطاع، بقذائف الهاون.
كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها شرق خان يونس تمكنوا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية تحصنت بمبنى، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقالت القسام إن الاشتباكات لا تزال مستمرة مع القوات المتوغلة شرق منطقة الفراحين، حيث تم الاشتباك مباشرة مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 9 جنود من المسافة صفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت كتائب القسام في المنطقة نفسها استهداف جرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105”.
أما في رفح، فقد أعلنت القسام تفجير عبوتين مضادتين للأفراد والآليات في قوة هندسية بمنطقة “زلاطة” وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت جنودا وآليات إسرائيلية في محاور التقدم ومحيط معبر رفح بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما بثت سرايا القدس مشاهد لسيطرة مقاتليها على مسيرة إسرائيلية كانت تنفذ مهام استخباراتية في سماء خان يونس.
رشقات صاروخية
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت اليوم دفعة صاروخية باتجاه مواقع إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الأجهزة الأمنية رصدت إطلاق 15 صاروخا من غزة باتجاه عدد من المستوطنات، مؤكدة اعتراض صاروخين أطلقا من القطاع، بينما سقط 13 صاروخا بمناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 7 جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة جنوبي قطاع غزة، أربعة منهم في حالة خطرة.
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن 4 جنود -من قوات الاحتياط بكتيبة 9215- أصيبوا بجروح خطيرة في معركة جنوب قطاع غزة.
ونشرت صفحات إخبارية إسرائيلية مشاهد من نقل مروحية عسكرية جنودا مصابين من الجيش إلى مستشفى سوروكا، في بئر السبع جنوبي إسرائيل.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 131 ألفا بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.