دكا (بنجلاديش) – تجمع آلاف المتظاهرين البنجلاديشيين، وكثير منهم يحمل عصيا، في ساحة مركزية في دكا يوم الأحد (4 أغسطس/آب) للمشاركة في احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في أعقاب حملة قمع دامية شنتها الشرطة.
وطلب آصف محمود، أحد أبرز قادة الاحتجاجات في حملة العصيان المدني على مستوى البلاد، من أنصاره أن يكونوا مستعدين للقتال.
وكتب على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم الأحد: “أعدوا أعواد الخيزران وحرروا بنغلاديش”.
وبينما تدخل الجيش للمساعدة في استعادة النظام في أعقاب الاحتجاجات السابقة، انضم بعض الضباط العسكريين السابقين منذ ذلك الحين إلى الحركة الطلابية، وحول رئيس الجيش السابق الجنرال إقبال كريم بويان صورة ملفه الشخصي على فيسبوك إلى اللون الأحمر لإظهار الدعم.
وتحدث رئيس الجيش الحالي اللواء واكر الزمان إلى ضباط في مقر الجيش في دكا يوم السبت، وقال لهم إن “جيش بنغلاديش هو رمز ثقة الشعب”.
وأضاف بحسب بيان للجيش صدر في وقت متأخر من السبت “إن الجيش وقف دائما إلى جانب الشعب وسيفعل ذلك من أجل الشعب وفي أي حاجة للدولة”.
ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل، ولم يذكر صراحة ما إذا كان الجيش يدعم الاحتجاجات.
وأثارت المظاهرات ضد حصص الوظائف في الخدمة المدنية أياما من الفوضى في يوليو تموز أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في بعض من أسوأ الاضطرابات خلال فترة حكم حسينة التي استمرت 15 عاما.
وتمكنت القوات من استعادة النظام لفترة وجيزة، لكن الحشود عادت إلى الشوارع بأعداد كبيرة هذا الأسبوع في حركة عدم تعاون شاملة تهدف إلى شل الحكومة.
وفي يوم السبت، عندما تظاهر مئات الآلاف من المتظاهرين في دكا، كان أغلب أفراد الشرطة مجرد متفرجين يراقبون المظاهرات.