ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار، على الرغم من أن المعدن الأصفر يحوم بالقرب من أدنى مستوياته في الجلسة السابقة، حيث ينتظر المستثمرون مزيدًا من الإشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل.
وتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية عند الساعة 12:30 مساءً بتوقيت جرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.06% إلى 1959 دولار للأوقية، فيما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.26% إلى 1945 دولار للأوقية، وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.08% إلى 103.975 نقطة.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل عامين بمقدار 7 نقاط أساس إلى 4.571%، كما صعد العائد على الديون المستحقة السداد بعد 10 سنوات بمقدار 12 نقطة أساس إلى 3.796%.
وعند التسوية، تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 1.2% أو ما يعادل 23.1 دولار لتصل إلى 1958.4 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال الجلسة 1986.5 دولار.
قال أجاي كيديا، مدير Kedia Commodities في مومباي، إن الذهب يحظى بدعم من توقعات تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، حيث إن الأسعار تحوم في نطاق 1930 دولارًا إلى 1985 دولارًا، ولكن قد يخترق الذهب النطاق الأعلى بمجرد صدور قرار البنك المركزي الأمريكي.
وفقًا لخبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم، لن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عام في اجتماعه في الفترة من 13 إلى 14 يونيو.
وفي الوقت نفسه، قررت لجنة السياسة النقدية في بنك كندا، يوم أمس الأربعاء، رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ليصل معدل الفائدة الرئيسي عند مستوى 4.75%، بعكس توقعات الأسواق والتي أشارت لتوقف بنك كندا عن رفع أسعار الفائدة هذا الاجتماع للمرة الرابعة على التوالي.
وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities: «حتى لو كان هناك توقف مؤقت في الاجتماع المقبل للفيدرالي، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، وذلك لأن التضخم ما زال مرتفعًا».
وتترقب الأسواق تقرير أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر مايو، المقرر صدوره في 13 يونيو، قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، إذ سيوفر للمستثمرين مزيدًا من الوضوح بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم.
أظهرت بيانات بنك الشعب الصيني تعزيز احتياطيه من الذهب بمقدار 16 طنًا تقريبًا خلال مايو للشهر السابع على التوالي ليصل الإجمالي الحالي إلى 2092 طنًا.
كما أظهرت بيانات أخرى تراجع الصادرات الصينية بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا خلال مايو، بالتزامن مع انخفاض الواردات، الأمر الذي يشير إلى احتمالات تباطؤ الاقتصاد العالمي والذي يمكن أن يعوق الطلب على المعدن الثمين.
وقالت “جانيت يلين” وزيرة الخزانة الأمريكية إن الاقتصاد الأمريكي قوي بدعم من قوة الإنفاق الاستهلاكي لكن بعض القطاعات تشهد تباطؤًا، مضيفة أنها تتوقع استمرار التقدم في خفض التضخم خلال العامين المقبلين.
وذكرت يلين في مقابلة مع “سي.إن.بي.سي” أنه بينما تكافح البنوك في بعض الأنشطة فإن هناك سيولة وفيرة في القطاع، وأنه يتعين بشكل عام أن تكون البنوك قادرة على تحمل أي ضغوط.