7/8/2024–|آخر تحديث: 7/8/202408:40 م (بتوقيت مكة المكرمة)
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على عدة بلدات في جنوب لبنان اليوم الأربعاء، في حين استهدف حزب الله اللبناني عدة مواقع لجيش الاحتلال، حيث دوت صافرات الإنذار في الجليل الغربي، في وقت اتهم فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأمين العام للحزب حسن نصر الله، بـ”جر المنطقة إلى حرب”، في وقت تعكف فيه الحكومة اللبنانية على إعداد خطة طوارئ تحسبا لتطور الموقف.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت اليوم دراجة نارية بصاروخ في وادي حيدرة في بلدة جويا، وفي وقت لاحق أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بيانا أعلن فيه أن ضحايا تلك الغارة “ارتفع إلى شهيدين و6 جرحى” .
وحسب الوكالة اللبنانية، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي -ظهر اليوم الأربعاء- على بلدة عيترون، كما استهدف قصف مدفعي انشطاري منطقة وادي حسن التي تربط أطراف قرى طيرحرفا والجبين وشيحين ومجدل زون. وحسب الوكالة، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم غارة استهدفت أطراف بلدة كونين في قضاء بنت جبيل.
وقالت الوكالة إن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت على دفعتين فوق العاصمة بيروت وجبل لبنان وبشامون وعرمون وخلدة والشويفات وإقليم الخروب. كذلك خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق جزين وصيدا، وفي أجواء الجنوب، على علو متوسط.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على مرتفعات جبل الريحان جنوبي لبنان.
المقاومة تقصف
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني في بيانات متفرقة أصدرها اليوم أن مقاتليه قصفوا تجمعا لجنود العدو في جبل نذر بأسلحة صاروخية وحققوا إصابة مباشرة، و“استهدفوا مواقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”
كما استهدفوا -حسب البيانات- “موقعي جل العلام والراهب بالقذائف المدفعية وأصابوهما إصابة مباشرة”، واعتبر حزب الله ذلك “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة”.
وعلى وقع قصف المقاومة اللبنانية دوت صفارات الإنذار اليوم، في مستوطنة شلومي بالجليل الغربي شمالي فلسطين المحتلة للاشتباه بإطلاق صواريخ من لبنان.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم انطلاق صفارات الإنذار في شلومي بالجليل الغربي. ولم تتحدث القناة عن سقوط أو اعتراض صواريخ، كما لم تصدر إفادة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.
اتهامات غالانت
أما صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فنقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته للجبهة الشمالية قوله “يبدو أن نصر الله يجر لبنان لدفع ثمن كبير، ويمكن أن يحدث شيء لا أحد يقدر على تخيله ويفوق المنطق، ومن المحتمل أن تتدهور هذه المعركة نحو الحرب، وهذا أمر واقعي وليس نظريا”.
وقال غالانت خلال لقائه مع مجموعة من جنود جيش الاحتلال “حتى اليوم، نحن نضرب العدو بطرقنا. وهذا ينطبق على عمليات القضاء على القادة العسكريين لحماس محمد الضيف، ورافع سلامة في خان يونس، وعلى مهاجمة الحوثيين في اليمن وعلى القضاء على فؤاد شكر في منطقة الضاحية في بيروت، ولم ينتهِ الأمر، ولن يقتصر على الأنشطة الجوية، نحن بحاجة إلى الاستعداد”.
وتابع غالانت: “كما تبدو الأمور، قد يجر نصر الله لبنان إلى دفع أثمان باهظة جدا. إنهم لا يستطيعون تخيّل ما يمكن أن يحدث، وأعتقد أنهم إذا التقطوا صورة لغزة فسوف يفهمون، لكن ليس المنطق ما يتكلم دائما”.
وقال مخاطبا الجنود إن “مستوى استعدادكم هو ما يضمن لنا القدرة على الوصول واتخاذ القرارات”، مشيرا إلى أن “الجميع يتدربون دفاعا وهجوما وهذا في غاية الأهمية”.
طوارئ لبنانية
على الجانب اللبناني، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا اليوم الأربعاء مع عدد من وزراء حكومته لـ”مواكبة الأوضاع الراهنة ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ”، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وعقب الاجتماع، نقلت الوكالة عن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين قوله “عرضنا نتائج الاجتماع الموسع للجنة إدارة الأزمات والكوارث لعرض الجهوزية وتعزيزها في حال توسع الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأضاف أنه “تمت دعوة كل الوزارات والإدارات الرسمية إلى تنفيذ خطة الطوارئ، وكذلك المنظمات الدولية الشريكة والنقابات الأساسية كنقابة مستوردي الغذاء وغيرها، وتمت مناقشة مواضيع الإيواء، وخطة الطوارئ التي تعمل عليها وزارة الصحة، وملف الغذاء، وتأمين البنزين والمازوت”.
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى “الابتعاد عن سياسة ازدواجية المعايير”.
وأكد الوزير اللبناني لدى استقباله سفير أستراليا لدى بيروت على أن لبنان “لا يسعى إلى الحرب وهو متمسك بتطبيق القرار 1701 لإرساء الهدوء على حدوده الجنوبية، لكن على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان وغزة”.