7/8/2024–|آخر تحديث: 7/8/202410:21 م (بتوقيت مكة المكرمة)
اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها محيط مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفي حين واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء حملة الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد المعتقلين بالضفة إلى 10 آلاف.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة طفل فلسطيني برصاص مطاطي في الرأس في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل وصادرت معدات من منشآة صناعية في قرية عبدة جنوب مدينة دورا جنوب الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمال الضفة وداهمت منزلي الشهيدين جمال أبو هنية وعلي بكر، الذين اُستشهدا عقب استهداف طائرة مسيرة لسيارتهما في مدينة طولكرم قبل أيام، إضافة لاقتحام منزل الشهيد إيهاب حامد واعتقال والده ووالد الشهيد علي بكر قبل أن تنسحب.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم دهيشة ودهمت منزل الشهيد محمد هماش منفذ عملية النفق التي وقعت أمس جنوب القدس المحتلة وأسفرت عن إصابة مجندة اسرائيلية واستشهاد المنفذ. وحققت قوات الاحتلال مع أفراد أسرة الشهيد وحطمت محتويات بيت العزاء.
في هذه الأثناء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 26 فلسطينيا خلال اقتحامها مناطق عدة بالضفة الغربية منذ أمس الثلاثاء.
وأكد النادي في بيان مشتركة مع هيئة شؤون الأسرى أن عدد الاعتقالات في الضفة بعد 7 من أكتوبر/تشرين الأول، بلغ نحو 10 آلاف معقتل.
هجمات المستوطنين
وفي سياق متصل، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا أكثر من 1110 اعتداءات وانتهاكات في الضفة الغربية خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
وفي إحصائية أعدتها الهيئة فإن الاحتلال نفذ 98 عملية هدم لمساكن ومنشآت وبنى تحتية ومبان قيد الإنشاء، كما صادقت حكومة الاحتلال على 54 مخططا هيكليا لمستوطنات وبؤر استيطانية.
وأضافت الهيئة أنه تمت مصادرة أكثر من 4000 آلاف دونم من الأراضي، إلى جانب حرق ما يقارب من 900 شجرة مثمرة.
إدارة ذاتية
بدوره، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لإنشاء “إدارة ذاتية فلسطينية” في الضفة، ما يسمح للفلسطينيين بإدارة حياتهم بأنفسهم، على حد قوله.
وقال كاتس ، الأربعاء، إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على السيطرة على الأمن والشؤون الخارجية لمنع إنشاء معقل آخر لمن وصفهم بالمتطرفين الإيرانيين، وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم الداخلية.
ويعد هذا أحدث ترتيب تكشف عنه الحكومة اليمينية الإسرائيلية، التي أكدت عبر إعلان أصدره الكنيست (البرلمان) بأغلبية كبيرة في يوليو/تموز الماضي، رفضها قيام دولة فلسطينية.
وزعم كاتس، في بيان أن “انتخاب يحيى السنوار زعيما لحركة حماس يجب أن يرسل رسالة واضحة للعالم بأن القضية الفلسطينية أصبحت الآن تحت سيطرة إيران وحماس بالكامل”.
وأمس الأربعاء، أعلنت حماس اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية الذي استشهد في قصف استهدف مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي.
كما ادعى كاتس أن “السلطة الفلسطينية لا تبقى على قيد الحياة بالضفة إلا بفضل العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد البنية التحتية لحماس والجهاد الإسلامي، والتي تدعمها وتروج لها إيران”، وفق تعبيره.
وبموازاة حربها على غزة، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى لاستشهاد 620 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و400 حسب معطيات فلسطينية رسمية.