8/8/2024–|آخر تحديث: 8/8/202408:11 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي أخطأ في تقدير قدرات المقاومة، وإنه كان يتوقع معركة سريعة لكنه فشل في تحقيق أهداف الحرب السياسية والعسكرية.
وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة– أنه بعد 10 أشهر من الحرب “لا تزال قوات الاحتلال موجودة في محوري نتساريم وفيلادلفيا، وفي المنطقة العازلة التي شهدت عملية عسكرية تم الإعلان عنها أمس الأربعاء، مما يعني أنها ليست آمنة”.
وقال الفلاحي إن إسرائيل لم تحقق الكثير عسكريا في غزة، وإنها حققت نتائج تكتيكية تتمثل في التدمير والقتل الواسعين ومع ذلك لم تنجح في تحويلها لمكسب إستراتيجي، وفق تعبيره.
مأزق استراتيجي
وأضاف أن جيش الاحتلال “أراد فصل شمال القطاع عن جنوبه عبر السيطرة على نتساريم، وهذا لأسباب سياسية تتعلق أساسا بمفاوضات الأسرى وبمستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم أراد عزل القطاع عن العالم عبر السيطرة على محور فيلادلفيا، بينما لن تحقق المنطقة العازلة أهدافها لأن المقاومة ظلت قادرة على قصف المدن الإسرائيلية”.
وخلص إلى أن ما يجري حاليا في القطاع “يتعارض مع حديث جيش الاحتلال عن تدمير غالبية قوات المقاومة بدليل أن الفصائل أعادت بناء قوتها في كل منطقة انسحبت منها القوات الإسرائيلية”.
وختم الفلاحي بالقول إن إسرائيل تواجه مأزقا إستراتيجيا على أكثر من جبهة بدليل أنها تبحث عن تحالف دولي وإقليمي لحمايتها من ضربة متوقعة من إيران وحزب الله اللبناني.