قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يحاول “التقليل من حالة الذعر في الشارع الإسرائيلي خشية قصف حزب الله منطقة تل أبيب الكبرى”.
وأشار العمري -خلال مداخلة مع الجزيرة- إلى أن هناك إجراءات إسرائيلية معلنة وأخرى غير معلنة بخصوص استعدادات الجبهة الداخلية في حال اندلعت حرب شاملة أو هجوم واسع النطاق من إيران أو حزب الله.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد نقلت عن غالانت قوله إن “عدونا يحاول زرع الخوف، والرد على هذه المحاولات هي أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي”، مضيفا “سنقدم إنذارا في حال اندلع شيء ما”.
ولفت العمري إلى أن تصريحات غالانت جاءت خلال حضوره اجتماعا للجبهة الداخلية، وسبقت اجتماعا للطاقم الأمني الوزاري المصغر على خلفية حالة التأهب القصوى في إسرائيل.
وتطرق إلى مديرية تم تأسيسها من أجل إقامة مدينة خيام واسعة -ستكون غالبا بمنطقة النقب- لاستيعاب نازحين إسرائيليين في حال اندلاع هذه الحرب.
ووفق العمري، أبلغت إسرائيل حليفتها الولايات المتحدة أنها ستعتبر سقوط مدنيين في تل أبيب تخطيا للخطوط الحمراء، لافتا إلى أصواتا تتصاعد من داخل الائتلاف اليميني الحاكم أو المعارضة لتوجيه ضربة استباقية إلى حزب الله.
ونبه إلى أن الوضع يتقدم نحو ذروة تصعيد جديدة في ظل سلسلة المشاورات التي يتم عقدها وحالة التوتر مع الحدود مع لبنان، وكان آخرها قصف صاروخي استهدف الجليل الغربي.
وخلص في ختام حديثه إلى أن الأمور تتجه نحو مزيد من التصعيد خلال المرحلة المقبلة، مما يدفع إلى إعداد الجبهة الداخلية على نحو مختلف عما كان عليه الوضع منذ بداية الحرب الحالية.
وتعيش المنطقة على صفيح ساخن بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، وذلك أواخر الشهر الماضي في العاصمتين الإيرانية واللبنانية تواليا.