قال مسؤول في حزب شاديما المعارض في تنزانيا إن الشرطة ألقت القبض على العديد من الشخصيات، من بينهم رئيس الحزب فريمان مبوي ونائبه توندو ليسو، بعد الدعوة إلى تنظيم تظاهرة الاثنين.
وقال جون مريما لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة اعتقلت الاثنين رئيس حزب شاديما فريمان مبوي وجون بامبالو، عضو حركة الشباب “لدى وصولهما إلى مطار سونغوي” في جنوب غرب البلاد، وأنه لا يعرف أسباب اعتقالهما.
وأضاف أن الشرطة أوقفت في وقت سابق الاثنين نحو 500 شاب أثناء توجههم لتنظيم المسيرة، قبل الإفراج عنهم.
وأعلنت الشرطة الأحد حظر التجمع، مشيرة إلى خطر وقوع مواجهات عنيفة.
وقبل اعتقاله، أدان رئيس حزب شاديما فريمان مبوي “بشدة” الاعتقالات. وطالب على منصة “إكس” “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع قادتنا وأعضائنا ومؤيدينا الذين تم اعتقالهم في مختلف أنحاء البلاد”.
من جهتها، أدانت منظمة العفو الدولية “حملات التوقيف الجماعية” و”الاعتقالات التعسفية”. وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان “على السلطات أن تفرج بشكل عاجل عن جميع المعتقلين أو أن توجه إليهم اتهامات جنائية ينص عليها القانون”.
“أمر مقلق”
وقال أوريم نياكو الباحث في شؤون تنزانيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الأمر مقلق لأن ما يحصل شبيه إلى حد كبير بالاعتقالات الجماعية للمعارضين التي وقعت عندما كان جون ماغوفولي رئيسا”، معتبرا أن “تنزانيا يجب ألا تعود إلى تلك الحقبة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات”.
وعاد المعارض توندو ليسو إلى تنزانيا في يناير/كانون الثاني 2023، بعد أكثر من 5 سنوات أمضاها في المنفى.
واتخذ هذا القرار بعد أيام من إعلان الرئيسة سامية صولوحو حسن رفع الحظر عن اجتماعات المعارضة السياسية.
وبعد الوفاة المفاجئة للرئيس جون ماغوفولي في مارس/آذار 2021، غيرت خليفته سامية صولوحو حسن العديد من سياسات سلفها الأكثر إثارة للجدل ووعدت بإصلاحات انتظرتها المعارضة بفارغ الصبر.
لكن التفاؤل الذي أثارته هذه القرارات سرعان ما تضاءل بعد توقيف رئيس شاديما فريمان مبوي و3 من مسؤولي الحزب في موانزا (غرب) في يوليو/تموز 2021، قبل ساعات من عقدهم منتدى للمطالبة بإصلاحات دستورية في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وبعد 7 أشهر من محاكمتهم بتهمة “الإرهاب”، أمرت المحكمة العليا في مارس/آذار 2022 بإطلاق سراحهم بعد إسقاط الادعاء التهم الموجهة إليهم.
ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في تنزانيا بحلول نهاية 2025.