شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة برج الملوك جنوبي لبنان، كما تعرض محيط بلدات شبعا وكفرشوبا وعيتا الشعب وراميا لقصف مدفعي، فيما استهدف حزب الله مواقع إسرائيلية في الجليل وكفرشوبا المحتلة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص أصيبوا بجراح في غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا في الجنوب اللبناني.
من جهته، أعلن حزب الله عن مهاجمته 5 مواقع إسرائيلية في الجليل وتلال كفرشوبا المحتلة.
وقال الحزب إنه قصف بصواريخ الكاتيوشا المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في جعتون بالجليل الغربي.
كما قال إن مقاتليه استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة، وقصفوا مواقع رويسات العلم والسماقة وحانيتا.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه رصد نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الكابري قرب نهاريا شمال شرق مدينة عكا، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأكدت سلطة الإنقاذ والإطفاء أن حريقا اندلع في الجليل الغربي جراء سقوط صواريخ.
وأفاد موقع “يسرائيل هيوم” بأن الدفعة الصاروخية التي أطلقت من لبنان شملت 8 بلدات في الجليل الغربي، شمالي إسرائيل.
مهمات مشتركة مع اليونيفيل
من جانبه، قال الجيش اللبناني إن وحداته العسكرية تُواصل تنفيذ المهمات المشتركة مع قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
وأضاف الجيش اللبناني، في بيان، أن التعاون مع اليونيفيل يأتي في إطار القرار الدولي 1701، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد، خصوصا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
ونفى الجيش ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وقف الدوريات المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مخاوف متزايدة من امتداد الحرب على قطاع غزة واتساعها لنزاع إقليمي، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران وحزب الله على وقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وتبني تل أبيب اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها، بدعم أميركي واسع، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 132 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.