دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين إلى التحرك بشدة ضد التسريبات المستمرة من اجتماعات الحكومة السرية والحساسة.
وفي وقت سابق الاثنين، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث الرسمية، تسريبات لاجتماع غالانت بأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية.
وكشفت التسريبات عن خلاف شديد بين غالانت وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتبادل للاتهامات بينهما.
وقال غالانت في تدوينة مطولة بحسابه على منصة “إكس” إنه “خلال الاستعراض الأمني الذي أجريته اليوم أمام لجنة الخارجية والأمن، أكدت أنني عازم على تحقيق أهداف الحرب ومواصلة القتال حتى تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة المختطفين”.
وأضاف أنه “من نقاط الضعف التي تم اكتشافها في الحرب وعلينا التحرك ضدها بكل شدة هي التسريبات المستمرة من المنتديات (الاجتماعات) الحساسة والسرية”. وأكد أن هذا “الشر المريض (التسريبات) لم يُفلت المناقشة التي جرت اليوم في لجنة الخارجية والأمن”.
وتابع “كنت في الخدمة منذ 48 عاما، أرتدي الزي العسكري وأخدم في حكومات إسرائيل”.
وخلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن، اعتبر غالانت أن شعار نتنياهو بشأن النصر المطلق في الحرب، هو محض هراء وثرثرة، متحدثا لأول مرة عن أن إسرائيل هي من تعرقل الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ورد نتنياهو على ذلك عبر بيان لمكتبه اتهم فيه غالانت بأنه يتبنى خطابا مناهضا لإسرائيل. واعتبر نتنياهو أنه “ليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر المطلق، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وهذا النصر سيتحقق”.
وشدد البيان على أن هذه توجيهات رئيس الوزراء نتنياهو الواضحة إلى حكومته، وهي ملزمة للجميع، بمَن فيهم غالانت.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفا يوميا أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.