للمرة الأولى، تجلب ساعة فلكية ضخمة من القرن الثامن عشر، وتصميم جان لويس بوشيه، في مزاد بباريس مبلغا ضخما يصل إلى 850 ألف دولار، وفقا لبائع المزادات De Baecque and Associates.
ووفقا لموقع “اي ار تي نيوز” تتميز الساعة بعلبة خشبية وجرة مزخرفة، وتستند على قاعدة رخامية، وتحمل ختم الخزانة من قبل صانعها، جان بابتيست، وتحتوي الساعة على الحركة الهيكلية، وهي آلية تعكس مكان آلية العمل الداخلية للساعة في قفص زجاجي بدعامة عاكسة.
وبحسب خبير الساعة، أنتوني هانتر، فإن الساعة لن تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، ولا يوجد شيء آخر مثلها في المزاد.
ويشير هانتر إلى أن القرنين السابع عشر والثامن عشر كانا نقطة عالية في تطور الساعات الميكانيكية، وخاصة تلك التي قام بها عالم الرياضيات والفيزيائي الهولندي كريستيان هيجنز.
ساعة فريدة من نوعها
وتعتبر هذه الساعة فريدة من نوعها، حيث تعد من الأعمال الرائعة التي يمكن اقتناؤها من خلال المزادات. وتشجع هذه الأحداث العديد من الأشخاص على الاستثمار في الساعات الفاخرة والتحف الفنية، وتوفر فرصة للجمع بين الاستثمار والتمتع بالفن في آن واحد.
تم صنع الساعة الفلكية الضخمة حوالي عام 1770 للمجمع Michel II Velut de La Crosnière من قبل المشهور جان لويس بوشيه، الذي عمل كصانع ساعات رئيسي في عام 1762 وعُيِّن صانع ساعات للملك لويس الخامس عشر في قصر Bellevue في عام 1769.
تعتبر هذه الساعة فريدة من نوعها حيث يمكن العثور على العديد من ساعات بوشيه في متاحف حول العالم، بما في ذلك متحف هيرميتاج في سان بطرسبرج والمحفوظات الوطنية في باريس.
وفقًا للخبير في صناعة الساعات، فإن الساعة الفلكية هذه ليست عادية، حيث تم تصميمها بشكل داخلي غني وأنيق، وهي نموذج صغير من الساعات الضخمة التي كانت تستخدم في العصور الوسطى في الكاتدرائيات والكنائس وغيرها من الأماكن العامة.
وتتميز الساعة بأنها حديثة جدًا للعصر الذي صُنعت فيه، حيث تمتاز بنقوش خشبية مذهبة وأشكال معقدة تجعلها تبرز في زخم الساعات الفلكية الأخرى.
كما أن الساعة مميزة بوجود أسماء حوالي 49 موقعًا تم استخدامها كمحطات مراقبة خلال مرور كوكب الزهرة أمام الشمس في عامي 1761 و 1769، وهذا الحدث كان نقطة تحول في تاريخ علم الفلك، حيث سمح لعلماء الفلك بقياس حجم النظام الشمسي بدقة.