قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا لم يلتزم بالشفافية والنزاهة المطلوبين خلال إصداره نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.
وجاء في تقرير نشرته اللجنة أمس الثلاثاء أن المجلس الانتخابي فشل في الالتزام بالشفافية والنزاهة اللتين تعدان من المعايير الأساسية واللازمة لإجراء انتخابات ذات مصداقية خلال عملية إصدار النتائج، وهو ما يخالف الأحكام الوطنية والتنظيمية، وفق التقرير.
وكان المجلس الانتخابي أعلن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 28 يوليو/تموز الماضي.
وأعلن المجلس الانتخابي فوز مادورو بنسبة 52% من أصوات الناخبين، لكنه لم يقدم حتى الآن النتائج المفصلة رغم الضغوط الدولية التي تمارس عليه.
وتقول المعارضة إن مرشحها أدموندو غونزاليس أوروتيا (74 عاما)، وهو دبلوماسي متقاعد، فاز في الانتخابات بفارق كبير، وفقا لإحصاءاتها الخاصة.
وكان المجلس قد دعا مجموعة من أربعة خبراء أمميين لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وتقديم تقرير بعدها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وسلط التقرير الأممي الضوء على عدم نشر المجلس الانتخابي نتائج مراكز الاقتراع، واعتبره تصرفا “غير مسبوق في الانتخابات الديمقراطية المعاصرة”، مشيرا إلى أنه ألقى بظلال من الشك على النتيجة المعلنة.
وأشار الخبراء الذين أعدوا التقرير إلى أن المجلس تعاون معهم في البداية في معظم مراحل العملية الانتخابية، ولكن بعد إغلاق مراكز الاقتراع لم يتمكنوا من مقابلة مسؤولي الانتخابات.