أدانت محكمة في أوغندا أمس الثلاثاء قياديا في “جيش الرب للمقاومة” توماس كويلو بارتكاب العشرات من جرائم الحرب، وهي المرة الأولى التي يحاكم فيها عضو كبير في الجماعة أمام القضاء الأوغندي.
وتأسس “جيش الرب للمقاومة” والمتهم بترويع الأوغنديين، في أواخر الثمانينيات بهدف الإطاحة بالحكومة، وذلك تحت قيادة زعيمه جوزيف كوني انطلاقا من قواعده في شمال أوغندا.
ونسبت لهذه القوات العديد من الأعمال الوحشية المروعة، بما في ذلك الاغتصاب والاختطاف وبتر أطراف الضحايا وشفاههم واستخدام أدوات بدائية لضربهم حتى الموت.
وفي عام 2005، فر متمردو جيش الرب تحت ضغط عسكري إلى جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث أطلق أيضا موجات من الهجمات الوحشية ضد المدنيين.
ونفى كويلو خلال جلسة المحكمة في مدينة جولو بشمال أوغندا يوم الثلاثاء، أكثر من 70 تهمة وجهت إليه شملت القتل والاغتصاب والاستعباد والتعذيب والاختطاف.
وقال القاضي مايكل إلوبو، أحد أعضاء لجنة من 4 قضاة بالمحكمة العليا، إن المحكمة وجدت أن المتهم مذنب في 44 تهمة، وأسقطت 31 منها باعتبارها مكررة، وتمت تبرئته في 3.
واعتقل الجيش الأوغندي كويلو عام 2009 في غابات شمال شرق الكونغو، وظل رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين، قبل أن يقدم للمحاكمة.
وقال القضاة إنهم سيبدؤون الأسبوع المقبل إجراء جلسات استماع قبل النطق بالحكم على كويلو.
وزعيم جيش الرب للمقاومة كوني مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، لكن لم يتم القبض عليه رغم المحاولات العديدة.
وفي عام 2021، أدانت المحكمة الجنائية الدولية دومينيك أونجوين، وهو أحد كبار قادة جيش الرب للمقاومة، بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الاغتصاب والاستعباد الجنسي واختطاف الأطفال والتعذيب والقتل، وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما.