قال البيت الأبيض إنه يعتقد أن الهجوم الإيراني على إسرائيل قد يحدث خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب دولي وإقليمي لهذا الرد في الوقت الذي انطلقت فيه جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
فقد أعرب مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن اعتقاده أن إيران لم تتراجع عن تهديدها بشن هجوم على إسرائيل، وربما باستخدام من وصفهم بوكلائها في المنطقة.
وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي انطلقت في الدوحة اليوم الخميس، قال كيربي إن واشنطن تحث كل الأطراف على الجلوس إلى طاولة مفاوضات غزة.
وفي السياق، قال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على الجهود العسكرية الأميركية لدعم الدفاع عن إسرائيل.
وأضاف البيت الأبيض أن الفريق أطلع الرئيس ونائبته أيضا على الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوتر الإقليمي، وإبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
وأكد البيت الأبيض أن فريق الأمن القومي سيستمر في تقديم إحاطات منتظمة لبايدن وهاريس بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إن على بلاده وقف تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل ودعم آلتها الحربية.
وأضاف ساندرز -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية- أن دعم إدارة بايدن لإسرائيل سيؤثر على توجهات الناخبين الشباب وبعض التقدميين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق قوله.
ومنذ نهاية يوليو/تموز الماضي، أعلنت إسرائيل حالة التأهب تحسبا لرد إيران وحزب الله اللبناني بعد اغتيالها القيادي في الحزب فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خلال وجوده في طهران.
وفي مسعى لكبح التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، وصل المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية أمس الأربعاء للقاء رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي واسع- حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.