انخفضت الأسهم الأميركية صباح الجمعة مع تطلع المستثمرين إلى نهاية الأسبوع الذي شهد موجة انتعاش، حيث تسير المؤشرات الثلاثة الرئيسية على الطريق لإنهاء فترة الخمسة أيام بمكاسب.
ال ستاندرد آند بورز 500 انخفض بنسبة 0.28٪، في حين ناسداك المركب انخفض بنسبة 0.44٪. مؤشر داو جونز الصناعي انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 65 نقطة، أو 0.17%. وخلال الأسبوع، أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكثر من 3%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 5%. كما تقدم مؤشر داو جونز الذي يضم 30 سهمًا بنحو 3%.
وتأتي هذه التحركات بعد يوم قوي في وول ستريت. فقد ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 500 نقطة يوم الخميس، ليرتفع بأكثر من 1% إلى جانب مؤشر ستاندرد آند بورز 500. كما قفز مؤشر ناسداك المركب بأكثر من 2% مع صعود أسهم التكنولوجيا.
سجل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك يوم الخميس اليوم السادس على التوالي من المكاسب. ومع مكاسب تجاوزت 3% و5% على التوالي خلال الأسبوع، يتجه المؤشران نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية لهما منذ نوفمبر/تشرين الثاني. كما ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 2% هذا الأسبوع، وهو ما يمثل أفضل أداء له هذا العام.
جاءت بيانات مبيعات التجزئة الصادرة يوم الخميس أقوى كثيراً مما توقعه خبراء الاقتصاد، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية. وقد قدمت كل من البيانات والبيانات دليلاً على أن مخاوف الركود، التي ساعدت في إشعال شرارة موجة بيع عالمية في وقت سابق من هذا الشهر، كانت مبالغاً فيها. كما عززت قراءات التضخم الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع الآمال في أن سيناريو الهبوط الهادئ لا يزال ممكناً. كما دعمت نقاط البيانات هذه التوقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية في سبتمبر/أيلول.
وكتب مارك هافيل رئيس قسم الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في يو بي إس يوم الجمعة “البيانات التي صدرت خلال الأسبوع الماضي حققت التوازن الصحيح، فهي ليست ساخنة للغاية ولا باردة للغاية. وهذا من شأنه أن يساعد في تهدئة المخاوف من الركود الوشيك أو من أن التضخم الثابت سيعيق بنك الاحتياطي الفيدرالي إذا لزم الأمر خفض أسعار الفائدة بسرعة للدفاع عن النمو”.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهر تقرير صادر عن وزارة التجارة أن عدد المساكن التي بدأ بناؤها بلغ 1.238 مليون وحدة، وعدد تراخيص البناء 1.396 مليون وحدة الشهر الماضي. وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراؤهم من قبل داو جونز أن يبلغ عدد المساكن التي بدأ بناؤها 1.34 مليون وحدة، وعدد تراخيص البناء 1.42 مليون وحدة في يوليو/تموز، وهو ما يقل عن يونيو/حزيران. كما ستصدر جامعة ميشيغان مسحها عن معنويات المستهلكين، والذي يتضمن توقعات التضخم على مدى أفق زمني يمتد لعام واحد وخمسة أعوام.