ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية
فقط قم بالتسجيل في قطاع الأدوية ملخص myFT – يتم تسليمه مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
فشل لقاح كوفيد-19 والإنفلونزا من إنتاج شركة فايزر وبيونتيك في تحقيق هدف رئيسي في تجربة في مرحلة متأخرة، مما يعرض للخطر منتجًا متوقعًا للغاية من شأنه أن يساعد شركات الأدوية على المنافسة في سوق لقاحات ما بعد كوفيد.
وتعمل شركات الأدوية، التي شاركت في إنتاج لقاح كوفيد الأكثر مبيعًا أثناء الوباء، على تطوير لقاح مركب للحماية من كل من الإنفلونزا وكوفيد.
قالت شركتا فايزر وبيونتيك يوم الجمعة إن منتجهما الذي تم اختباره على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا أعطى استجابة مناعية أكثر فعالية ضد سلالة الإنفلونزا أ من لقاح الإنفلونزا المرخص وكان فعالًا ضد كوفيد مثل منتجهما الحالي. لكن اللقاح كان أقل كفاءة في استهداف سلالة الإنفلونزا ب الأقل انتشارًا. تم اختبار اللقطة على أكثر من 8000 بالغ.
وتثير هذه النتائج الشكوك حول مستقبل المنتج، وتأتي بعد أن حقق لقاح منافس طورته شركة موديرنا أهدافه في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة في وقت سابق من هذا العام، مما فتح الباب أمام الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة. وتتوقع موديرنا أن يتم إطلاق منتجها بحلول موسم الأنفلونزا الشتوي لعام 2025.
تعتمد اللقاحات المركبة على تقنية mRNA التي تعتمد عليها لقاحات كوفيد، والتي يمكن تعديلها وترقيتها بسهولة أكبر لمواجهة سلالات الإنفلونزا الجديدة وكوفيد في المواسم المستقبلية مقارنة بلقاحات الإنفلونزا القائمة على البيض.
في حين لم يعد كوفيد يشكل تهديدًا صحيًا كما كان في السابق، فإن تطوير لقاح جديد يمكنه معالجة كوفيد والإنفلونزا الموسمية قد يكون مصدر دخل مربح لصانعي اللقاحات. كما يمكن أن تزيد اللقاحات المركبة من معدلات التحصين من خلال كونها أكثر ملاءمة للمرضى لتناولها وأسهل على الأنظمة الصحية إدارتها.
وتتوقع شركة فايزر تحقيق إيرادات بقيمة 5 مليارات دولار من لقاحها المضاد لكوفيد-19 في عام 2024، وهو أقل بكثير من مبيعات بلغت 38 مليار دولار في عام 2022، لكنه لا يزال مصدر دخل ثابت للشركة.
كما أن اللقاح هو المنتج الوحيد المعتمد لشركة BioNTech ومصدر مهم للتدفق النقدي للشركة الألمانية حيث تستثمر في تطوير لقاحات السرطان.
وتتوقع شركة “إيرفينيتي”، وهي شركة تقدم بيانات صحية، أن يصل حجم سوق الإنفلونزا في مجموعة الدول السبع وحدها إلى 9.9 مليار دولار بحلول عام 2030. وتتوقع الشركة أن يصل حجم ذروة سوق لقاحات كوفيد-19 والإنفلونزا في مجموعة الدول السبع إلى 114 مليون جرعة، مع ذروة تبلغ 70.5 مليون جرعة في السوق الأمريكية المربحة لكل موسم خريف وشتاء، على الرغم من أن عدد الجرعات المباعة قد يكون أقل.
وانخفضت أسعار أسهم فايزر وبيونتيك بنسبة 52 و78 في المائة عن ذروتها في عام 2021 على التوالي، عندما عزز دخل كوميرناتي الإيرادات.
ويواجه الشركاء الآن خطر التخلف عن شركة موديرنا، التي تعمل أيضًا على تطوير لقاح مركب يجمع بين الحماية ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس المخلوي التنفسي، وهو فيروس موسمي آخر.
وقالت شركتا فايزر وبيونتيك إنهما “تقيمان التعديلات على المرشح وستناقشان الخطوات التالية مع السلطات الصحية”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك، أوغور شاهين: “إن المعلومات المكتسبة من تجربة اللقاح المركب هذه ذات قيمة عالية وستلعب دورًا حاسمًا في توجيه المزيد من تطوير برنامج اللقاح المركب لشركة فايزر وبرنامجنا ضد الإنفلونزا وكوفيد-19”.