دعت المعارضة في فنزويلا لمظاهرات حاشدة اليوم السبت في كل أنحاء البلاد رفضا لإعلان فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة، وبالتزامن يستعد أنصار الرئيس لتنظيم مظاهرة كبيرة.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا ماتشادو عبر منصات التواصل الاجتماعي إنه سيكون “يوما تاريخيا”، ووصفت المظاهرات التي دعا إليها معسكرها داخل البلاد وخارجها بأنها مهمة جدا.
وأضافت ماتشادو أنه “لا إمكانية للعودة إلى الوراء وسنمضي معا حتى النهاية”. وكانت المعارضة الفنزويلية أعلنت فوز مرشحها غونزاليس أوروتيا -وهو دبلوماسي متقاعد يبلغ 74 عاماـ بانتخابات الرئاسة بنسبة أصوات تقدر بنحو 67%، لكن الحكومة وصفت محاضر الفرز الجزئية التي نشرتها المعارضة بالمزورة.
وأعلن المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا فوز مادورو بنسبة 52% من دون دون تقديم عدد دقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية، وصدقت المحكمة العليا على النتيجة المعنلة.
ونظمت المعارضة مظاهرة واحدة في الثالث من الشهر الجاري بالعاصمة كاراكاس شاركت فيها ماتشادو لوقت وجيز، ولا تزال متوارية عن الأنظار منذ أسبوعين “خوفا على سلامتها”.
وفي مقابل دعوة المعارضة للاحتجاج داخل البلاد وفي 300 مدينة خارجها، دعا معسكر الرئيس الفنزويلي إلى خروج “مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام ودعم انتصار رئيسنا نيكولاس مادورو” بعد ظهر اليوم في العاصمة كاراكاس.
وبعيد إعلان النتائج الأولية، اندلعت اضطرابات في فنزويلا قتل خلالها 25 شخصا واعتقل 2400 آخريون، وفقا لحصيلة رسمية.
وأعلنت الولايات المتحدة ودول في أميركا اللاتينية اعترافها بفوز مرشحة المعارضة، في حين دعت البرازيل وكولومبيا لتنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.