رفض الرئيس البلغاري الحكومة المؤقتة الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء المؤقت، قائلا إنها لن تضمن إجراء انتخابات نزيهة.
رفض الرئيس البلغاري رومن راديف الحكومة المؤقتة الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء المؤقت غوريتسا جرانشاروفا-كوزاريفا، قائلا إنها لن تضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
قدمت جرانشاروفا-كوزاريفا اختيارها لوزراء الحكومة، ومن بينهم كالين ستويانوف الذي احتفظ بمنصبه وزيرا للداخلية.
لكن الرئيس طالب جرانشاروفا-كوزاريفا باستبدال ستويانوف، مدعيا أن بقاءه في منصبه لن يضمن إجراء انتخابات نزيهة في بلغاريا.
وعندما رفضت جرانشاروفا-كوزاريفا ذلك، أعلن راديف أنه لن يوقع على المرسوم اللازم للسماح لها باختيار الوزراء في الحكومة.
وقال راديف لجرانشاروفا-كوزاريفا خلال لقائهما في مبنى الرئاسة في صوفيا: “لن أوقع على المرسوم الذي يعين حكومتي المقترحة، وبالتالي فإن التزامك بتشكيلها قد انتهى”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن جرانشاروفا-كوزاريفا قالت إنها ستسلم تقريرا إلى مكتب المدعي العام، تروي فيه كيف قالت إنها تعرضت لضغوط سياسية لاستبدال ستويانوف في حكومتها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة تجمعت حول مبنى الرئيس لرفع لافتات دعم لستويانوف الذي يعتبر رئيسهم الفعلي بصفته وزيرا للداخلية.
عقد البرلمان البلغاري انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران ــ وهي المرة السادسة التي يصوت فيها البلغاريون في غضون ثلاث سنوات. وعلى الرغم من الانتخابات المتكررة، فقد كافحت البلاد من أجل تشكيل حكومة مستقرة.
ويؤدي رفض راديف لحكومة جرانشاروفا-كوزاريفا إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى.
ويعد قرار الرئيس البلغاري غير مسبوق، وينقسم الخبراء الدستوريون حول ما إذا كانت القضية دستورية أم سياسية أم كليهما.
وتقول الخبيرة الدستورية ناتاليا كسيلوفا: “الأزمة ليست دستورية، بل هي سياسية، وقد نشأت عن عدم قدرة الجمعية الوطنية على تقديم قائمة كاملة (من المرشحين) ليختار منها الرئيس، كما هو منصوص عليه في النص الدستوري”.
وقال أورلين كوليف، وهو خبير قانوني دستوري آخر، إن على أعضاء البرلمان إجبار الرئيس على توقيع مرسوم.
وقال كوليف “ما يمكن للنواب فعله هو ممارسة ضغوط شعبية وسياسية بطريقة ما على الرئيس لبدء تنفيذ وتطبيق الفقرة الخامسة من الدستور كما هي مكتوبة، وليس بالطريقة التي يريدها”.