شن حزب الله -اليوم الثلاثاء- هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على مواقع للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل والجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني أمس.
وقال الحزب اللبناني في بيان “ردا على اعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدونا بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يرد”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم إن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان تجاه شمال الجولان السوري المحتل وسهل الحولة في مستوطنات لم يتم إخلاؤها، حيث دوت صافرات الإنذار هناك وفي الجليل الأعلى.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدف منصات إطلاق صواريخ لحزب الله كانت جاهزة للإطلاق الفوري باتجاه الجليل الأعلى.
وبحسب المتحدث الإسرائيلي فإن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو هاجمت منصتي إطلاق صواريخ تابعة حزب الله بمنطقتي المنصوري والطيبة جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان لها الليلة الماضية، إن الغارات الإسرائيلية على شرق البلاد أسفرت عن إصابة 8 أشخاص، بينهم 6 مواطنين، وطفلتان سوريتان (5 و15 سنة).
وقال مصدر مقرب من حزب الله -رفض ذكر اسمه- أن الغارات الإسرائيلية بمنطقة البقاع شرق لبنان استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحزب.
اعتداءات إسرائيلية
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت شرق وجنوب البلاد، حيث تعرضت بلدات في قضاء بعلبك لـ3 غارات إسرائيلية مساء أمس.
وحسب الوكالة “استهدفت الغارة الأولى محلة ضهور العيرون” في بلدة سرعين التحتا، والثانية جرود بلدة النبي شيت في محلة القوز، والثالثة منطقة السهلية “بين بلدتي تمنين التحتا وقصرنبا في البقاع شرق لبنان”.
وقد قتل شخص في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية مساء أمس استهدفت سيارة على طريق بلدة “دير قانون رأس العين” جنوب لبنان.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية مساء أمس استهدفت بلدة الطيبة جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة “بيت ليف” بالجنوب لبنان، بحسب ما أعلنت قناة “المنار” التابعة لحزب الله.
واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي -بعد ظهر أمس- منطقة وادي السلوقي جنوبي لبنان، كما استهدف بلدة طلوسة الجنوبية ومنطقة وادي حامول عند أطراف بلدة الناقورة” الجنوبية، إضافة إلى المنطقة الواقعة بين بني بلدتي حيان وقبريخا جنوب لبنان وبلدة طلوسة، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأعلن مركز عمليات طوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية -في بيان بعد ظهر أمس- عن نقل مواطن إلى مستشفى مرجعيون الحكومي في الجنوب نتيجة مضاعفات صحية خطرة نتجت عن تنشقه الفوسفور الذي أطلقه “العدو” الإسرائيلي قبل 5 أيام على بلدة الخيام.
وقد ألقت قوات جيش الاحتلال القذائف الفوسفورية بعد ظهر أمس على منطقة تل نحاس مما أدى إلى اندلاع حريق قرب مركز القوات الدولية العاملة جنوب لبنان “يونيفيل” بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية.
ويواصل جيش الاحتلال شن غارات على بلدات وقرى جنوبي لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على غزة منذ أكثر من 10 أشهر، حيث أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين، وأجبرت مئات العائلات على النزوح.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال في وقت تترقب فيه إسرائيل ردا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف مكان وجوده بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك ردا من إيران وحلفائها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية في طهران.