أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطانية ريشي سوناك موقفا موحدا تجاه كثير من الملفات والقضايا السياسية، التي عُرضت خلال اجتماعهما اليوم الخميس في البيت الأبيض وفي المؤتمر الصحفي عقب ذلك.
وأكد بايدن وسوناك في البداية دعم بلديهما المشترك للشعب الأوكراني في مواجهة ما وصفاه بـ”العدوان الروسي البشع” على أوكرانيا.
وقال بايدن إنهم يعملون على توفير كل ما تحتاجه أوكرانيا لدعم جيشها، مؤكدا أنه سيحصل على التمويل الضروري من الكونغرس لدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك.
من جهته، قال رئيس الحكومة البريطانية إن البلدين يقفان معا لدعم أوكرانيا، وإنهما متأكدان “من أنها ستنتصر”. وأضاف أن التهديدات الروسية تتطلب الردع، لأن الرئيس فلاديمير بوتين سيستمر في المماطلة، لذلك يجب أن “يتعزز دعمنا لكييف”.
وفي سياق ذي صلة، حذر الجانبان من أن الصين وروسيا ترغبان في التلاعب بموارد الطاقة وسرقة التكنولوجيا، “لذا نعتمد على شراكة تعزز موقعنا”.
إعلان الأطلسي
وأعلن الجانبان عن شراكة اقتصادية جديدة تهدف إلى خوض التحديات الجيوسياسية الكبيرة الراهنة، وخصوصا في مواجهة طموحات الصين.
وينص “إعلان الأطلسي” الذي وقعه الرجلان في البيت الأبيض على بنود عدة بينها تعزيز التعاون في صناعة الدفاع وتوريد المعادن الضرورية في الانتقال على صعيد الطاقة.
وفي مجال الدفاع، وعد بايدن بفتح السوق الأميركية أمام الصناعيين البريطانيين، بهدف تعزيز تحديث الأسلحة المتطورة على غرار الصواريخ الفرط صوتية، كما تناول كذلك الذكاء الاصطناعي والأمن في مجال الطاقة وموثوقية شبكات الإمداد.
وفي شأن آخر، أكد الرئيس الأميركي أن تحالف “أوكوس” الأمني بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا سيجعل المحيط الهندي أكثر أمنا، بينما قال سوناك إن الاتفاق “يعزز إيماننا بأن أمن الأطلسي والمحيط الهادي لا يتجزأ”.
واتفق الطرفان على تعزيز أمن استخدام الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية، وقالا إن ذلك “سيجعلنا أكثر أمنا”.
حلف الناتو
وخلال المؤتمر الصحفي بينهما، قال سوناك إنه لدى الجانبين اقتناع مشترك وراسخ بأن وقوف بريطانيا والولايات المتحدة معا سيجعل العالم أكثر ازدهارا، وشددا على إيمانهما بالديمقراطية وسيادة القانون.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ريشي سوناك سينتهز فرصة التفاهم بين البلدين ليعرض أمام بايدن ترشيح وزير دفاعه بن والاس لمنصب الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي هذا المجال، أكد بايدن إثر المحادثات ضرورة التوصل إلى تفاهم داخل الحلف بالنسبة لهذا الأمر، مع تأكيده أن وزير الدفاع البريطاني “مؤهل جدا” ليكون أمينا عاما للحلف.