أدى القصف الإسرائيلي، اليوم الخميس، إلى سقوط أزيد من 40 شهيدا وأعداد هائلة من الجرحى في غزة، فيما أفادت أرقام رسمية بأن سكان القطاع يتكدسون حاليا في مساحة صغيرة غرب مدينة دير البلح.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 44 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على منازل مأهولة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين بنيران مسيّرة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وأعلن الدفاع المدني في غزة سقوط شهيد في قصف إسرائيلي على شارع السكة في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
ونقل مراسل الجزيرة أن غارة إسرائيلية دمرت مستودعا تجاريا على شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات.
وجنوبا في خان يونس أفاد مراسلنا باستشهاد امرأة وطفلها في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بلدة الفخاري شرقي المدينة.
وندد الدفاع المدني بغزة برفض الاحتلال التنسيق للسماح للطواقم بإجلاء مصابين من منزل مدمر في خان يونس.
واستشهد 5 فلسطينيين بينهم امرأة في قصف للاحتلال الإسرائيلي؛ استهدف دوار بني سهيلا شرقي خان يونس بقطاع غزة. وقد أظهرت صور وصول جثامين الشهداء إلى مجمع ناصر الطبي.
وأفادت التقارير بسقوط العديد من الشهداء والجرحى في مناطق مختلفة من القطاع منذ فجر اليوم الخميس.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدد الإجمالي للشهداء منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع الى 40 ألفا و265، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 93 ألفا و144.
تكدس ووضع مروع
من جهته، قال رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو إن نصف سكان قطاع غزة يتكدسون في مناطق غرب مدينة دير البلح في مساحة لا تتجاوز 15 كيلومترا مربعا.
وخلال مداخلة مع الجزيرة، أضاف رئيس بلدية دير البلح أن الاحتلال يقصف مناطق تكدس النازحين رغم تصنيفه لها بأنها مناطق إنسانية آمنة.
من جهته، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الوضع في قطاع غزة مروع للغاية ولا مكان آمنا فيه.
وخلال ندوة نظمها الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة في الشرق الأوسط، أضاف لازاريني أن العائق أمام السلام في المنطقة هو غياب الرغبة في إيجاد حل سياسي.
وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إن أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة أجبروا على النزوح خلال شهر.
وأشاد وينسلاند بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن بشأن التطورات في الشرق الأوسط، قال وينسلاند إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار أمر ضروري الآن من أجل تحقيق السلام والأمن في المنطقة.